منظمة" أنا يقظ" التونسية: 87% من وعود قيس سعيد لم تتحقق

27 يوليو 2024
تقرير "أنا يقظ" يتابع ما تم تنفيذه من وعود أطلقها قيس سعيد (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تقييم أداء الرئيس قيس سعيد**: تقرير "أنا يقظ" أظهر أن 87% من وعود الرئيس قيس سعيد لم تتحقق بين أكتوبر 2019 ويوليو 2023، حيث تم تحقيق 9 وعود فقط من أصل 72 وعداً.

- **مجالات الوعود غير المحققة**: قيس سعيد لم يحقق وعوده في 13 مجالاً، منها الحقوق والحريات والقضاء والسياسة والبيئة والمرأة. التقرير أشار إلى مغالطات ومناخ يفتقر إلى الشفافية.

- **تفاصيل الوعود المحققة وغير المحققة**: من بين 72 وعداً، 16 وعداً كانت سياسية وتشريعية، منها 12 لم تتحقق. في مجالات القضاء والحقوق والحريات والتنقل والمرأة والشباب والثقافة والهجرة، كانت الحصيلة سلبية بنسبة 100%.

قالت منظمة "أنا يقظ" التونسية، اليوم السبت، إن 87% من وعود الرئيس التونسي قيس سعيد لم تتحقق، وشملت الوعود 13 مجالاً منها السياسي والتشريعي والحقوقي والاجتماعي. وقالت "أنا يقظ" إن تقريرها الذي جاء بعنوان "سعيّد ميتر: حصيلة خمس سنوات من الحكم" هو تقييم لحصيلة خمس سنوات من حكم سعيد منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى 13 يوليو/تموز الحالي، ويظهر التقرير أن تسعة وعود فقط حُققت من أصل 72 وعداً (ثمانية وعود في طور الإنجاز، عدم تحقيق 33 وعداً والقيام بعكس 22 وعداً).

وقال رئيس منظمة "أنا يقظ"، وجدي البلومي، لـ"العربي الجديد" إن "سعيد ميتر هي الأداة التي مكّنت من النظر في الوعود التي قدمها سعيد للشعب التونسي، ومدى تحقيقها أو عدم تحقيقها. وللأسف من مجموع 72 وعداً فإننا نجد أن تسعة فقط تم تحقيقها" مؤكداً أن "الحصيلة سلبية وأن الإجراءات التي اعتمدتها رئاسة الجمهورية منذ 25 يوليو/تموز لتطوير مؤسسات الدولة وإنجاز الوعود لم تقد إلى تحقيق نتائج ملموسة"، مضيفاً أن "السؤال يبقى حول مدى جدوى تلك الإجراءات؟" مؤكداً حصول "عدة تراجعات ما يستدعي حلولاً عاجلة وبرامج شاملة لأنه إلى حد الآن لا برامج".

وكان البلومي قال في كلمة له إن "الرئيس قيس سعيّد من أكثر الرؤساء الذين تمتعوا بمجموعة هامة من السلطات، وكانت كافية لتحقيق عدة وعود، ولكن هذا لم يحصل، موضحاً في كلمة له أن الحصيلة سلبية والتعيينات على رأس الحكومة والتسميات لم تكن موفقة"، مضيفاً أن "هناك عدة وعود تطلق كالحفاظ على الديمقراطية وضمان الحريات وتوفير المواد الأساسية، ولكن لا يحصل منها شيء" مشيراً إلى أن "نتائج مكافحة الفساد كارثية، فبعد إغلاق هيئة مكافحة الفساد تم حل المجلس الأعلى للقضاء وتنصيب مجلس مؤقت ضعيف ومن دون عمل".

ومن جهته، قال زهير الفرشيشي، عضو "أنا يقظ"، لـ"العربي الجديد" إن "قيس سعيد لم يحقق وعوده في أكثر من 13مجالاً، منها الحقوق والحريات والقضاء والمجال السياسي والبيئة والمرأة والمواصلات" مضيفاً أن "الحصيلة هزيلة" وأشار إلى أن "وعود إنجاز المحكمة الدستورية وضمان استقلال القضاء وعدم التدخل فيه وعدم تتبع الأشخاص من أجل أفكارهم، جلها وعود لم تطبق، بل هناك عدة مغالطات ومناخ تغيب فيه الشفافية" ولفت إلى أن "رئاسة الجمهورية تستعمل صفحة الرئاسة على الفيسبوك لمخاطبة الناس ولا تتوجه إلى وسائل الإعلام". وأشار الفرشيشي إلى أن "رئيس الجمهورية يقدم وعوداً ويقوم بعكسها، ويتبين ذلك من خلال النتيجة على أرض الواقع، كالالتزام بتوفير المياه والكهرباء وعدم قطعها، بينما يتم القيام بعكس ذلك".

وبحسب تقرير "أنا يقظ" فإن وعود قيس سعيد تلخصت في 72 وعداً تنقسم إلى "16 وعداً متعلّقاً بالوعود السياسية والتشريعية، وأربعة متعلّقة باستقلالية القضاء، وأربعة متعلّقة بضمان الحقوق والحرّيات، و10 متعلّقة بالقدرة الشرائية للمواطن وتوفير المواد الأساسية، وخمسة متعلّقة بالبيئة، وأربعة وعود متعلّقة بالصحّة، وأربعة متعلّقة بالتعليم، وأربعة متعلّقة بخدمات التنقّل، وسبعة متعلّقة بالشباب والمرأة، وستة متعلّقة بأملاك وأموال الدولة، ووعدان متعلّقان بالثقافة، ووعدان متعلقان بالهجرة غير النظامية إلى تونس، وأربعة متعلّقة بالقضيّة الفلسطينية".

وفي ما يتعلق بالوعود في المجال السياسي والتشريعي، لم يحقّق رئيس الجمهورية 12 وعداً من أصل 16، في حين حقّق أربعة وعود تتعلّق بالانتخابات التشريعية والمحلية وبالاستفتاء وبمؤسسة فداء. وفي مجال القضاء والحقوق والحريات ومجال التنقّل والمرأة والشباب والثقافة والهجرة غير النظامية، تعتبر الحصيلة سلبية، ذلك أن 100% من الوعود لم تتحقّق أوتمّ القيام بعكسها، أما في ما يتعلّق بمجالات البيئة والصحة والتعليم وأملاك الدولة والقضية الفلسطينية، فالحصيلة سلبية بنسب تتراوح بين 75% و80%.

المساهمون