وقف الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عاجزاً أمام تصاعد الانتفاضة الفلسطينية في القدس المحتلة، بعد تنفيذ خمس عمليات، اثنتان منها في القدس، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، واستشهاد اثنين من منفذي العمليات برصاص القوات الإسرائيلية.
وقد تعالت اقتراحات إسرائيلية فاشية لمواجهة أعمال المقاومة الفلسطينية، مع التركيز على الفئة العمرية لمنفذي العمليات الذي تتراوح بين 15 و20 عاماً.
وفي سياق الأجواء الفاشية التي تجتاح إسرائيل، دعا رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، إلى فرض طوق أمني على الأحياء الفلسطينية في القدس ووضع الحواجز على مشارفها وتقييد حركة سكانها.
كما أعلن المفتش العام الجديد للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، في حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "الكابينت السياسي والأمني سيجتمع مساء اليوم، بناء على دعوة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حيث سيتم عرض جملة من الخطوات والخطط لكبح ووقف الانتفاضة الفلسطينية في القدس المحتلة".
وكشف نائب رئيس بلدية القدس، عوفير بيركوفيتش، أن من بين الخطوات المقترحة، إغلاق عدد من الأحياء العربية والقرى الفلسطينية المحيطة بالقدس المحتلة، وفي مقدمتها حي جبل المكبر باعتبار أن عددا من منفذي العمليات جاءوا من الحي.
كذلك، طالبت عضو الكنيست، راحيل عزاريا، بوجوب فرض طوق للإغلاق على حي جبل المكبر، والفصل بين السكان اليهود في حي أرمون هنتسيف الاستيطاني وبين سكان جبل المكبر ومنع الفلسطينيين من جبل المكبر من الدخول إلى حي أرمون هنتسيف.
وكانت القدس قد شهدت، صباح اليوم، تنفيذ عمليتين نوعيتين في قلب أحياء يهودية وليس على خطوط التماس مع البلدة القديمة.
في الحادث الأول، قام فلسطينيان بإطلاق النار داخل حافلة 78 الموصلة إلى أرمون هنتسيف، المجاورة لجبل المكبر على طريق بيت لحم، وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، واستشهاد منفذ العملية.
وقام فلسطيني من جبل المكبر يدعى علاء أبو جمل، بعملية دهس في حي "ملكي يسرائيل" القريب من شارع رقم 1 الذي يفصل بين القدس التي احتلت عام 48 وبين الشطر الشرقي الذي احتل عام 67، وأسفرت العملية عن إصابة ثلاثة إسرائيليين.
وسبق الحادثتين، ثلاث عمليات طعن، إثنتان منها في مدينة رعنانا شمالي مدينة تل أبيب أسفرت عن اصابة ستة أشخاص جراح أحدهم خطيرة، وعملية في مدينة حولون جنوبي تل أبيب أسفرت هي الأخرى عن إصابة 3 إسرائيليين بجراح.
اقرأ أيضاً:الفلسطينيون في القدس ضحايا تصفيات مجرد الشبهة