أفاد مصدر أمني كردي عراقي، أن قوات من "البشمركة" مدعومة من مسلحين تابعين لعشائر عربية تمكنّت من تحرير قرية في جنوب غرب أربيل، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي لحقت به خسائر كبيرة تقدر بثلاثين قتيلاً وعدد كبير من الجرحى.
وقال المصدر الكردي، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "قوات البشمركة وبدعم من مسلحين من العشائر العربية، في منطقة مخمور جنوب غرب أربيل، تمكنت من تحرير قرية الدويزات من سيطرة داعش، فيما أسفر قصف طيران التحالف على مواقع المسلحين في المنطقة لتوفير غطاء جوي للهجوم الأرضي، عن 30 قتيلاً وعدد من الجرحى".
اقرأ أيضاً: "البشمركة" تتهم "داعش" بإطلاق قذائف محملة بمواد كيماوية
ولفت إلى أن "من بين القتلى قياديا بارزا في تنظيم (داعش) يُدعى أبو هاجر، كما أن عدداً كبيراً من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى القيارة جنوب الموصل لتلقي العلاج، بينما جرى نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات مدينة الموصل".
من جهة ثانية، كشف المصدر عن "وجود العديد من مسلحي داعش بين قتيل وجريح محاصرين تحت أنقاض مبانٍ استهدفها طيران التحالف".
وتعد قرية الدويزات من القرى العربية في المنطقة، وقد تمت مهاجمتها لطرد "داعش" منها، لأنها كانت منطلقاً لهجمات المسلحين ضد قوات البشمركة في محور مخمور، وسبق أن قامت قوات الكردية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بطرد مسلّحي "داعش" من القرية وتسليمها للشرطة وأفراد تشكيلات الصحوة، إلا أن المسلحين عادوا وسيطروا عليها.
معركة الموصل
وضمن تطورات عملية الاستعداد لمهاجمة مدينة الموصل لتحريرها من "داعش"، تواصل قوات التحالف الدولي استعداداتها، إذ نقلت، أمس الأحد، قوة تابعة لها وآليات مدرعة وأسلحة إلى محور الخازر (50 كيلومترا) شمال شرق مدينة الموصل.
وأوضح مصدر أمني، أن "عملية تمركز القوة ونقل الآليات والأسلحة إلى محور الخازر هي ضمن خطة تطويق مدينة الموصل".
في السياق ذاته، كشف المصدر عن قيام "قوة كندية تابعة للتحالف بالانتقال والتمركز في منطقة سدة الموصل (46 كيلومترا) شمال غرب المدينة".
وتحيط قوات من "البشمركة" بمدينة الموصل في محاور شرق وشمال المدينة بشكل كامل، وبشكل جزئي في المحور الغربي وتنتظر عمليات اقتحام المدينة وصول إمدادات إلى المحور الجنوبي لتطويقها بالكامل.
وسقطت الموصل بيد تنظيم "داعش" في يونيو/حزيران 2014، على الرغم من وجود ما لا يقل عن 60 ألف عنصر من جيش وشرطة في المدينة، إضافة إلى تعزيزات كبيرة جداً من الأسلحة المختلفة والمعدات.
وقد حمّل مجلس النواب العراقي، وبعد أشهر من التحقيق في أسباب سقوط الموصل، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وعدداً من كبار مساعديه العسكريين والقادة الميدانيين مسؤولية سقوطها.
اقرأ أيضاً: إنزال أميركي شمالي الموصل تمهيداً لمعركتها