وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محاور مدينة الموصل التي تنتشر فيها القطعات العراقية والحشد الشعبي وقوات البشمركة، شهدت بعد غروب الشمس حركة غير اعتيادية، وكأنّها تلقّت أوامر بالاستعداد للهجوم على الموصل"، مبيّناً أنّ "هناك توزيعاً للقطعات ونشراً من قبل الأمراء والضباط، بينما يحلّق طيران التحالف الدولي والطيران العراقي بكثافة فوق القطعات ويرصد طرق التحرّك نحو الموصل".
وأشار إلى أنّ "أوامر صدرت منذ عصر اليوم بإعلان حالة الإنذار القصوى لكافة القطعات العسكريّة"، مرجّحا أنّ يكون "إعلان ساعة الصفر خلال الساعات القليلة المقبلة".
من جهته، دعا قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، أهالي الموصل إلى "الانتفاض على داعش مع اقتراب القوات الأمنية، من أجل تسهيل المهمة والحفاظ على الأرواح والبنية التحتية".
وقال الجبوري، في تصريح صحافي، إنّه "تم الانتهاء من كافة الاستعدادت اللازمة لمعركة الموصل، ونحن ننتظر تعليمات القائد العام للقوات المسلحة للبدء بالمعركة وتطهير محافظة نينوى من العصابات الإجرامية".
ولفت الجبوري إلى أن "التحالف سيشارك بكل ثقله في المعركة، والطائرات موجودة في المطارات القريبة، وستشارك طائرات B52 وF22 وF18 وA10، فضلاً عن صواريخ أرض أرض مداها أكثر من 60 كيلومتراً، وهناك أيضاً المدفعية الفرنسية، والمدفعية الأميركية الذكية، وغيرها".
وأضاف أن "هناك أعداداً كبيرة من الناس في المدينة، وهذا يتطلب منا أن نكون حذرين للغاية في سبيل الحفاظ على أرواح المدنيين، وهذا هو الأمر الذي يتحكم بالموقف قليلا"، داعياً أهالي الموصل إلى "الانتفاض على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمجرد اقتراب القوات الأمنية، لاختصار المهمة والحفاظ على أهلنا وبنيتنا التحتية".
وفي أولى ردود الفعل بعد اقتراب موعد العملية، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ "على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تجنب سقوط أي ضحية مدنية في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل العراقية".
وأضاف بوتين، في تصريح صحافي: "لن نزيد الهستيريا حول هذا الموضوع كما يفعل شركاؤنا الغربيون، لأننا ندرك أننا نحتاج لمقاتلة الإرهاب، ولتحقيق هذه الغاية لا سبيل آخر سوى المعارك الهجومية"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ولفت وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في تصريح صحافي، إلى أنّ "عملية الموصل يجب أن تبدأ بالجيش العراقي والقوات المحلية لا الفصائل الشيعية"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".