واعتبر النجيفي أنّ "المنطقة مقبلة على مواجهة نتيجة لحالة التصعيد بين واشنطن وطهران"، محذّراً من جعل العراق ساحة لهذه المواجهة.
ودعا نائب الرئيس العراقي، الذي يزور واشنطن، منذ عدة أيام، جميع الأطراف، إلى العمل للحيلولة دون تحوّل العراق إلى ساحة لمثل هذه المواجهة، مشيراً، خلال مقابلة متلفزة، إلى وجود قوات أميركية، وحشود شعبية، ومليشيات مقرّبة من إيران منتشرة بكثافة في العراق.
وحذّر من أنّ "استخدام هذه القوات في أيّ صراع أو مواجهة سيؤدي إلى كارثة قد يكون الشعب العراقي حطباً لها"، كاشفاً أنّه يحاول إقناع الأميركيين والحكومة العراقية، لمنع اندلاع مثل هذا الصدام على الأراضي العراقية.
وكان النجيفي قد وجّه انتقادات لعمل مليشيات "الحشد الشعبي"، خلال زيارته لواشنطن، الأمر الذي دفع نواباً في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي للمطالبة بسحب الثقة منه.
وطالبت فردوس العوادي، عضوة البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، أمس الجمعة، مجلس النواب، بسحب الثقة من النجيفي كنائب لرئيس الجمهورية، بعد أن اتهمته باستغلال منصبه لتحقيق غايات حزبية.
وقالت، في بيان، إنّ "النجيفي أثبت أنّه لن يتخلّى عن نهجه الطائفي القديم الذي تسبّب في احتلال الموصل، وأثبت أنّه غير مؤمن بالدولة العراقية أو بمؤسساتها بمحاولته إضعافها في أية فرصة تسنح له من خلال طلبه من أميركا تسليح السنّة"، مضيفة أنّه "من المعيب أن تقوم شخصية تشغل منصباً رفيعاً في الدولة العراقية بمثل هذه الأعمال"، على حد قولها.
وسبق للنجيفي أن أكد، خلال زيارته لواشنطن، أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، تمثّل "أكبر التحديات" التي تواجه العراق خلال مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى استحالة إجراء الانتخابات المزمع إجراؤها في الخامس عشر من مايو/أيار العام المقبل، قبل سيطرة الحكومة العراقية على أسلحته.