وأكد عضو مجلس محافظة ديالى عمار الجبوري اليوم، أن القرى الواقعة في بلدة قره تبه (شمال شرق ديالى) تتعرض لسلسلة هجمات ليلية ينفذها تنظيم "داعش"، تسببت بعمليات قتل وخطف طاولت الأبرياء بحجج واهية، مبيناً خلال تصريح صحافي أن هذه الهجمات التي يسميها التنظيم بـ "الغزوات" استهدفت منازل وأُسراً آمنة.
وأشار الجبوري إلى أن عناصر تنظيم "داعش" يأتون من حوض حمرين القريب جداً من بلدة قره تبه، التي تحولت إلى نقطة ارتكاز مهمة لتحركات التنظيم خلال الأيام الماضية، موضحاً أن التنظيم يسعى من خلال هجماته إلى إرهاب السكان المحليين، وجني الأموال من خلال عمليات الابتزاز.
وشدد الجبوري على ضرورة قيام السلطات العراقية بتحرك أمني لمواجهة بروز نشاط تنظيم "داعش"، والعمل على ملاحقته، وتأمين بعض القرى التي أصبحت في وضع صعب للغاية، لافتاً إلى أن تصاعد هجمات التنظيم قد يؤدي إلى حركة نزوح جديدة في أية لحظة.
إلى ذلك، أكد ضابط في شرطة محافظة ديالى اليوم، أن مليشيا "الحشد الشعبي" استغلت التدهور الأمني الذي تسببت به هجمات تنظيم "داعش" الأخيرة على قره تبه، من أجل الانتشار بشكل مكثف في محيط البلدة، مبيناً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن نقاط التفتيش التي نصبتها المليشيا بدأت تضيق بشكل كبير على المدنيين الذين يتجولون في محيط قره تبه.
وأشار الضابط إلى تحجيم دور القوات العراقية من الجيش والشرطة في هذه المنطقة، التي أصبحت خاضعة بشكل شبه كامل لسيطرة مليشيا "الحشد الشعبي"، مبيناً أن الأجهزة الأمنية العراقية تخشى الصدام مع عناصر المليشيا الذين يتمتعون بحصانة في ديالى.
يشار إلى أن محافظة ديالى الحدودية مع إيران تمثل أكبر معاقل المليشيات العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، واتهمت من قبل برلمانيين وسياسيين عراقيين بالقيام بعمليات خطف وقتل على الهوية في عدد من المدن والمناطق المختلطة، فضلاً عن قيامها بعمليات تفجير وحرق للعشرات من مساجد المحافظة التابعة لديوان الوقف "السني".