تجمع أردني يتهم مسلسل "أم هارون" بالتطبيع مع إسرائيل

13 ابريل 2020
يتهم المسلسل بالترويج للتطبيع (تويتر)
+ الخط -
اتهم تجمع "اتحرّك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع مع إسرائيل المسلسل الكويتي "أم هارون" بالترويج للتطبيع مع إسرائيل. والمسلسل أنتجته قناة mbc وسيُعرض في شهر رمضان المقبل.

وقال التجمع في بيان إن "المسلسل الذي تتمحور أحداثه حول الدعوة إلى التعايش مع العدو الصهيوني، من خلال طرحه للقضية على أنها ذات طابع ديني، حيث يتم فيه تمييع الصراع مع العدو".

ومضى البيان يقول: "إن العدو الصهيوني لطالما حاول جاهداً كسب ذلك الترويج والدفع بذلك، ليقترب أكثر فأكثر من تحقيق حلمه المتمثل بإزالة الحاجز النفسي والعدائي المفروض عليه من العرب على وجه الخصوص، وبذات الوقت يفعل ما يفعله من تنكيل بالأسرى وتهويد للأراضي وإقامة المستعمرات على الأراضي العربية". 

في سياق آخر، قال البيان إن "المسلسل تؤدي بطولته الفنانة الكويتية حياة الفهد، تلك الفنانة التي ظهرت أخيراً وعبر تسجيل دعت فيه إلى قذف العمالة الوافدة في الصحراء، لتكشف مدى عنصريتها وعدوانيتها، جاءت مطالبتها في الوقت الذي يواجه فيه العالم فيروس كورونا العابر للجنسيات والألوان وغيرها من مظاهر التمييز بين البشر".

وختم بيان "اتحرك": "نأمل أن يتم تجريم تلك الممثلة المذكورة أعلاه ومقاضاتها من قبل السلطات الكويتية لقيامها بخرق معايير المقاطعة. فالموقف الرسمي الكويتي كما الشعبي هو موقف مُشرِّف تجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة، ورافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

مسلسل "أم هارون"، من بطولة الفنانة الكويتية حياة الفهد، ويتحدث عن حياة امرأة يهودية عاشت في الكويت خصوصاً، وعن اليهود في منطقة الخليج العربي عموماً، فيما يحمل رسائل مبطنة عن معاناتهم، حسبما تداول متابعون.

وهوجم المسلسل بضراوة قبل عرضه، بينما دافع آخرون عن العمل، مؤكدين أنه يرسخ لفكرة أن هناك يهوداً عرباً يحبون أوطانهم ويدينون بالولاء الكامل لها، وعبّر أصحاب هذا الرأي عن رفضهم لمن يرفعون أصواتهم للتنديد بأي عمل درامي يحمل فكرة مختلفة حتى من قبل عرضه.

ويشارك في التمثيل إلى جانب الفنانة الكويتية حياة الفهد، الفنان محمد جابر، وأحمد الجسمي، وفخرية خميس، وسعاد علي، وعبد المحسن النمر، وفاطمة الصفي، ومحمد العلوي، وفؤاد علي، وروان الصايغ، وفرح الصراف، وآلاء الهندي.

مسلسل "أم هارون" من إخراج المخرج المصري محمد جمال العدل، والسيناريو لعلي شمس ومحمد شمس.

ويُعتبر العمل الدرامي من ضمن الأعمال التي حالفها الحظ لهذا العام، لتمكنها من إنهاء التصوير قبل اشتداد أزمة فيروس كورونا، الذي أدى إلى إيقاف تصوير عدة أعمال عربية، كان مقرراً أن تعرض في الموسم الرمضاني.

المساهمون