تجدد المواجهات بالقدس المحتلة والاحتلال يقمع تظاهرة جنوبي الضفة

01 نوفمبر 2014
الاعتداء على عشرات الفلسطينيين بالضفة (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

تجددت المواجهات، اليوم السبت، في عدد من الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وتركزت أعنف المواجهات في حي جبل المكبر جنوبي المدينة المقدسة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أوقع العديد من حالات الاختناق.

وفي حي الثوري مسقط رأس الشهيد معتز حجازي، اندلعت مواجهات بين أهالي الحي وجنود الاحتلال الذين احتلوا أسطح عدد من المباني العالية لمراقبة ورصد حركات الفلسطينيين في الحي، وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها على جميع المداخل المؤدية إلى حي الثوري.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية شمالي القدس المحتلة، وطاردت مجموعات من الشبان الذين رشقوها بالحجارة، في حين نصبت تلك القوات خياماً لها على مداخل القرية، وعززتها بعناصر إضافية من جنودها، حسبما أفاد الناشط محمد أبو الحمص، لـ"العربي الجديد".

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين في مخيم عايدة شمالي بيت لحم بالرصاص المطاطي، وعدد آخر بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب اقتحام قوة من جيش الاحتلال للمخيم.
وأفاد الناشط إبراهيم مسلم من مخيم عايدة لـ "العربي الجديد" بأن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من مدخله الشمالي، وتعمدت إطلاق قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى لإصابة أصحاب المنازل بالاختناق، إضافة إلى وقوع إصابات بالرصاص المطاطي من المارة، وتم نقلهم إلى المستشفى".

وأشار إلى أن "جيش الاحتلال كان قد استخدم أمس أطفالاً ونساءً من مخيم عايدة كدروع بشرية للرد على شبان المخيم".

كما اعتدت قوات الاحتلال، اليوم السبت، على العشرات من نشطاء مقاومة الجدار والاستيطان والذين تقدمهم رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان، زياد أبو عين، وذلك لدى محاولتهم تكسير أقفال بوابة مغلقة منذ 14 عاماً، خلال تظاهرة سلمية ضد إغلاق الاحتلال لتلك البوابة التي تصل بين بلدة صوريف شمالي الخليل وبلدة الجبعة جنوبي بيت لحم.

وقال الناشط في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بمحافظة الخليل، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد" إن "جنود الاحتلال قمعوا تظاهرة منددة بإغلاق البوابة والاحتجاج على مصادرة أربعة آلاف دونم تمت مصادرتها في محافظتي بيت لحم والخليل لدى محاولتهم فتح البوابة، إذ أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وقاموا بالاعتداء بأعقاب البنادق على النشطاء، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق".

وأشار الجبور إلى أن "النشطاء استطاعوا تخليص عدد من زملائهم من قبضة جنود الاحتلال الذين حاولوا اعتقالهم".

في سياق آخر، سلمت قوات الاحتلال، أربعة شبان من قريتي الشواورة ومراح رباح، في بيت لحم، بلاغات لمراجعة مخابراتها، وهم: معتصم أبو رميس، وأمجد عودة أبو رميس، ووليد الشيخ، وموسى الشيخ.