تباطؤ الطلبيات في "معرض دبي للطيران" بفعل أزمة النفط

بعد أن فازت بطلبيات قياسية على مدى ثلاثة أعوام، تتوقع شركات صناعة الطائرات تباطؤا في الطلبيات الجديدة خلال معرض دبي للطيران الذي انطلق أمس الأحد، في ظل هبوط أسعار النفط والصراعات الدائرة في المنطقة العربية.
وبعيدا عن المفاجآت المعتادة، تتوقع الوفود المشاركة في المعرض الذي يقام كل عامين، انخفاض الطلبيات الكبيرة على الطائرات التجارية مع تأني شركات الطيران بعد فترة توسع.
ويقول مسؤولون في قطاع الطيران إن الطلبيات القياسية التي سجلت في عام 2013 وتجاوزت 400 طائرة لن تتكرر، غير أن المحللين سيتفحصون إعلانات الصفقات الجديدة لمعرفة ما إذا كان الهبوط أكثر من مجرد عودة إلى المستويات الطبيعية.
ويخشى مستثمرو قطاع الطيران أن تشكل الزيادة في إنتاج الطائرات عريضة البدن عن الطلب عليها حتى نهاية العقد الجاري ضغطا على قطاع الطيران، في حين تحوم شكوك بخصوص وتيرة نمو النشاط الاقتصادي.
وقال بن مورز، كبير المحللين في "آي.اتش.اس ايروسبيس": "اشترت شركات طيران عديدة الطائرات لاستغلال نفس النمو، لكن هذا لا يعني أن المعرض الذي يستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري سيفتقر إلى الصفقات الضخمة".
وقال اللواء الركن إبراهيم ناصر العلوي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، إن معرض دبي للطيران 2013 سجل طلبيات تتجاوز قيمتها 206 مليارات دولار، مضيفا أن معرض العام الجاري في سبيله لإبرام صفقات أكبر وأفضل.
وأعلنت بوينغ أول من أمس السبت، أنها مازالت تثق في الطلب على الطائرات على المدى الطويل ولاسيما في الشرق الأوسط إذ من المتوقع أن تحتاج المنطقة أكثر من ثلاثة آلاف طائرة على مدى 20 عاما.
وقالت مصادر خليجية إن الاتحاد للطيران الإماراتية قد تكون المشتري لعشر طائرات من طراز 777 اكس مسجلة على موقع بوينغ الإلكتروني دون ذكر اسم المشتري، لكن الإعلان عن الصفقة قد لا يجري خلال المعرض. وامتنعت الشركتان عن التعليق.
وقال اتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأسبوع الماضي، إن الطلب على السفر بالطائرات شهد مزيدا من الارتفاع في سبتمبر/ أيلول ولا تزال الآفاق جيدة للفترة المتبقية من العام.
وقال "إياتا" في تقريره الشهري عن أرقام النقل الجوي إن الطلب على السفر بالطائرات ارتفع 7.3% في سبتمبر/أيلول، مقابل زيادة بلغت 7.1% في أغسطس/آب.

اقرأ أيضا: الشرق الأوسط يشتري طائرات بـ730 مليار دولار بحلول 2035