تترقب جماهير الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز بشغف انطلاق النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الفرنسية، خلال الفترة ما بين العاشر من شهر يونيو/حزيران القادم وحتى العاشر من شهر يوليو/تموز المقبل، ومع بدء العد التنازلي لساعة الصفر إيذاناً بانطلاق البطولة؛ يُواصل موقع "العربي الجديد" تسليط الضوء على تاريخ البطولة القارية التي ربما تفوق في قوتها بطولات كأس العالم.
تغيير اسم البطولة
وسنستعرض معكم، في حلقة هذا اليوم، ذكريات ما حدث في النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي استضافتها إيطاليا في عام 1968؛ والتي بدأت في ذلك العام عصراً جديداً من حيث القوة والأهمية والشهرة، مما دفع الاتحاد الأوروبي "اليويفا" لتغيير اسم منافسات البطولة من كأس الأمم الأوروبية إلى بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، بعد أن أصبحت البطولة واحدة من أقوى البطولات في عالم الساحرة المستديرة.
تعديل نظام التصفيات
وشهدت تصفيات النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا مشاركة 31 منتخباً، ليضطر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد ذلك لتعديل نظام التصفيات، حيث تم تقسيم الدول المشاركة إلى 8 مجموعات بواقع أربع منتخبات في كل مجموعة باستثناء واحدة ضمت ثلاثة منتخبات فقط، مع صعود المنتخب الأول من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، الذي أقيم بنظام خروج المهزوم في مباراتي الذهاب والإياب، لتتأهل المنتخبات الأربعة الفائزة إلى النهائيات، التي استضافتها ملاعب كرة القدم الإيطالية.
ألمانيا تُشارك للمرة الأولى
كذلك فقد شهدت تصفيات النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تسجيل أول مشاركة لمنتخب ألمانيا الغربية لكرة القدم، التي امتنعت عن المشاركة في أول نسختين لأسباب وُصفت آنذاك بالسياسية، لكن لسوء حظ الألمان فإن منتخب بلادهم، الذي يُعد المنتخب الأوروبي الأكثر تتويجاً ببطولة أوروبا لكرة القدم حيث أحرز اللقب في ثلاث مناسبات (1972، 1980 و1996)؛ قد فشل في التأهل للنهائيات لتكون هذه المرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن التي يفشل فيها في الوصول إلى نهائيات اليورو.
شح الأهداف في النهائيات رغم غزارتها في التصفيات
وبعد انتهاء التصفيات صعدت منتخبات: ( إيطاليا- والاتحاد السوفييتي- وإنجلترا ويوغوسلافيا) إلى نهائيات البطولة، التي كانت حافلةً بكل أنواع الإثارة والندية رغم شُح الأهداف فيها، حيث لم يُسجل خلال المباريات الخمس التي لُعبت آنذاك سوى سبعة أهداف فقط، ففي المباراة الأولى من المربع الذهبي حقّق المنتخب اليوغوسلافي انتصاراً عسيراً على حساب المنتخب الإنجليزي، بطل العالم في ذلك الوقت، وذلك بعدما فاز عليه بنتيجة هدف دون مقابل، في مباراة كان بطلها الجناح الرائع لمنتخب يوغسلافيا دراغان دزاغيتش، الذي سجّل هدفاً قاتلاً قبل أربع دقائق من النهاية.
عملة معدنية تحدد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية
أما في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي، فقد اصطدم المنتخب الإيطالي، صاحب الأرض والجمهور، بنظيره منتخب الاتحاد السوفييتي، الذي كان قد فاز عليه مرتين كانت الأولى في بطولة كأس الأمم الأوروبية الثانية التي أقيمت في إسبانيا عام 1964، أما الثانية فقد كانت في بطولة كأس العالم 1966، التي أقيمت في إنجلترا.
وعجز لاعبو المنتخبين الإيطالي والسوفييتي عن الوصول إلى الشباك طوال مجريات المباراة، التي أقيمت على استاد سان باولو في مدينة نابولي الإيطالية أمام نحو 75 ألف متفرج، ليضطر حكم اللقاء، الألماني كورت تيشنشر، للجوء إلى القرعة من خلال قطعة نقدية معدنية تولى رميها في الهواء، لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية، وذلك لأن نظام الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لم يكن قد ظهر بعد.
واختار قائد كل منتخب الوجه الذي يريده من العملة، قبل أن يرمي الحكم الألماني القطعة المعدنية في الهواء لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية، لتبتسم القرعة في وجه قائد المنتخب الإيطالي، غيا تشينتو فاكيتي، على حساب قائد المنتخب السوفييتي، ألبرت شسترنيف، ويصعد منتخب الأزوري إلى المباراة النهائية.
القانون يجبر طرفي النهائي على خوض مباراة معادة
وعرفت النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تسجيل أول حالة إعادة للمباراة النهائية، حيث شهدت تلك البطولة إقامة مباراتين نهائيتين لأن نظام الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لم يكن قد ظهر بعد، حيث تعادل المنتخب الإيطالي في المباراة الأولى أمام نظيره اليوغسلافي بنتيجة هدف لكل منهما في المباراة النهائية، الأمر الذي أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إقامة لقاءٍ ثانٍ بينهما بعد يومين من انتهاء المباراة الأولى، حيث نجح منتخب الأزوري في المباراة الثانية بالفوز على نظيره منتخب يوغسلافيا لكرة القدم بنتيجة هدفين دون مقابل، ليُتوج بالتالي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
اقــرأ أيضاً
تغيير اسم البطولة
وسنستعرض معكم، في حلقة هذا اليوم، ذكريات ما حدث في النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي استضافتها إيطاليا في عام 1968؛ والتي بدأت في ذلك العام عصراً جديداً من حيث القوة والأهمية والشهرة، مما دفع الاتحاد الأوروبي "اليويفا" لتغيير اسم منافسات البطولة من كأس الأمم الأوروبية إلى بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، بعد أن أصبحت البطولة واحدة من أقوى البطولات في عالم الساحرة المستديرة.
تعديل نظام التصفيات
وشهدت تصفيات النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا مشاركة 31 منتخباً، ليضطر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد ذلك لتعديل نظام التصفيات، حيث تم تقسيم الدول المشاركة إلى 8 مجموعات بواقع أربع منتخبات في كل مجموعة باستثناء واحدة ضمت ثلاثة منتخبات فقط، مع صعود المنتخب الأول من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، الذي أقيم بنظام خروج المهزوم في مباراتي الذهاب والإياب، لتتأهل المنتخبات الأربعة الفائزة إلى النهائيات، التي استضافتها ملاعب كرة القدم الإيطالية.
ألمانيا تُشارك للمرة الأولى
كذلك فقد شهدت تصفيات النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تسجيل أول مشاركة لمنتخب ألمانيا الغربية لكرة القدم، التي امتنعت عن المشاركة في أول نسختين لأسباب وُصفت آنذاك بالسياسية، لكن لسوء حظ الألمان فإن منتخب بلادهم، الذي يُعد المنتخب الأوروبي الأكثر تتويجاً ببطولة أوروبا لكرة القدم حيث أحرز اللقب في ثلاث مناسبات (1972، 1980 و1996)؛ قد فشل في التأهل للنهائيات لتكون هذه المرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن التي يفشل فيها في الوصول إلى نهائيات اليورو.
شح الأهداف في النهائيات رغم غزارتها في التصفيات
وبعد انتهاء التصفيات صعدت منتخبات: ( إيطاليا- والاتحاد السوفييتي- وإنجلترا ويوغوسلافيا) إلى نهائيات البطولة، التي كانت حافلةً بكل أنواع الإثارة والندية رغم شُح الأهداف فيها، حيث لم يُسجل خلال المباريات الخمس التي لُعبت آنذاك سوى سبعة أهداف فقط، ففي المباراة الأولى من المربع الذهبي حقّق المنتخب اليوغوسلافي انتصاراً عسيراً على حساب المنتخب الإنجليزي، بطل العالم في ذلك الوقت، وذلك بعدما فاز عليه بنتيجة هدف دون مقابل، في مباراة كان بطلها الجناح الرائع لمنتخب يوغسلافيا دراغان دزاغيتش، الذي سجّل هدفاً قاتلاً قبل أربع دقائق من النهاية.
عملة معدنية تحدد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية
أما في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي، فقد اصطدم المنتخب الإيطالي، صاحب الأرض والجمهور، بنظيره منتخب الاتحاد السوفييتي، الذي كان قد فاز عليه مرتين كانت الأولى في بطولة كأس الأمم الأوروبية الثانية التي أقيمت في إسبانيا عام 1964، أما الثانية فقد كانت في بطولة كأس العالم 1966، التي أقيمت في إنجلترا.
وعجز لاعبو المنتخبين الإيطالي والسوفييتي عن الوصول إلى الشباك طوال مجريات المباراة، التي أقيمت على استاد سان باولو في مدينة نابولي الإيطالية أمام نحو 75 ألف متفرج، ليضطر حكم اللقاء، الألماني كورت تيشنشر، للجوء إلى القرعة من خلال قطعة نقدية معدنية تولى رميها في الهواء، لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية، وذلك لأن نظام الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لم يكن قد ظهر بعد.
واختار قائد كل منتخب الوجه الذي يريده من العملة، قبل أن يرمي الحكم الألماني القطعة المعدنية في الهواء لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية، لتبتسم القرعة في وجه قائد المنتخب الإيطالي، غيا تشينتو فاكيتي، على حساب قائد المنتخب السوفييتي، ألبرت شسترنيف، ويصعد منتخب الأزوري إلى المباراة النهائية.
القانون يجبر طرفي النهائي على خوض مباراة معادة
وعرفت النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تسجيل أول حالة إعادة للمباراة النهائية، حيث شهدت تلك البطولة إقامة مباراتين نهائيتين لأن نظام الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لم يكن قد ظهر بعد، حيث تعادل المنتخب الإيطالي في المباراة الأولى أمام نظيره اليوغسلافي بنتيجة هدف لكل منهما في المباراة النهائية، الأمر الذي أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إقامة لقاءٍ ثانٍ بينهما بعد يومين من انتهاء المباراة الأولى، حيث نجح منتخب الأزوري في المباراة الثانية بالفوز على نظيره منتخب يوغسلافيا لكرة القدم بنتيجة هدفين دون مقابل، ليُتوج بالتالي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.