تأجيل محاكمة صحافيي الجزيرة: نكات وأغاني أطفال ضمن الأحراز

22 مايو 2014
صحفيو الجزيرة في قفص الاتهام بمحاكمة اليوم (Getty)
+ الخط -

أجّلت محكمة جنايات القاهرة تاسع جلسات محاكمة 20 إعلامياً، بينهم 4 أجانب أحدهم أسترالي، وإنجليزيان وهولندية، على خلفية اتهامهم بالتحريض ضد السلطات بمصر وإنجاز مواد للبثّ على قناة الجزيرة، إلى أول يونيو/حزيران. ولم تخل الأحراز من مفاجآت طريفة.

وعرضت هيئة المحكمة، الأحراز الخاصة بالقضية اليوم، وظهر بالحرز الأول أقراص فيديو لا علاقة لها بالقضية، مثل اعتراض القوى اليسارية والليبرالية بمصر على دستور 2012، وكلمات لبعض القوى السياسية، مثل المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ورئيس حزب الوفد السيد البدوي، وكمال ابو عطية وزير القوى العاملة السابق، مبدين اعتراضهم على الدستور الذي تم الانتهاء منه في عهد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

وعرضت المحكمة حرزاً لقرص فيديو لإحدى السيدات تتحدث عقب صدور الحكم عن فتيات الإسكندرية المعروفة باسم "حركة 7 الصبح" في إسكندرية، وتشتم عبدالفتاح السيسي والمتحدث العسكري العقيد أحمد علي. كما ظهر بين المقاطع بعض النكات، والأغاني الأجنبية الخاصة بالأطفال، ومن بينها "بولا بولا".

واستعرضت هيئة المحكمة دفتر أحوال قسم شرطة المقطم المتعلق بالقضية، تنفيذاً لمطلب هيئة الدفاع عن المتهمين خلال الجلسة الماضية، واتضح لهيئة المحكمة أن دفتر الأحوال الذي تم انتدابه اليوم من قبل النيابة خاص بيوم 31 يناير 2013. وهو الأمر الذي أبدى معه أعضاء هيئة الدفاع اعتراضهم، مؤكدين أنه لا يخص على وجه التحديد التوقيت الذي تتمحور حوله الواقعة محل القضية الموجهة إلى المتهمين، وليس له علاقة بالأحداث الجارية أساساً.

وتمسك أعضاء الدفاع بعرض أحراز القضية كاملة، خاصة مقاطع الفيديو الموجهة ضد المتهمين، وفي حضور كافة أعضاء الدفاع، كما طالبوا بتقرير الطب الشرعي عن أحوال المتهمين أرقام 13 و14 و17، وتوضيح حالتهم الصحية الراهنة، لإثبات تعرضهم للانتهاكات والتعذيب داخل محابسهم، إلى جانب مطالبة الدفاع باستدعاء شهود الإثبات بالقضية من أجل مناقشتهم.

 

الدفاع يطلب ردّ اعتباره

وطالب عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، المحامي خالد أبو بكر، من المحكمة بردّ اعتبار هيئة الدفاع عن متهمي تلك القضية، بسبب تعنّت المحامي العام للنيابة في تمكين الدفاع من الإطلاع على صورة رسمية من التقرير الخاص برسوم أحراز القضية، بالمخالفة لقرار المحكمة خلال الجلسة الماضية، بتمكين الدفاع من الإطلاع عليه من أجل التمكن من فحص الأحراز فيما بعد.

كما قدم للمحكمة، مذكرة تتضمن شهادتي كلّ من الأمين السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، تتضمنان تأكيداً بأن الصحافي محمد فهمي ليس له أي انتماء حزبي أوسياسي، لا لجماعة الإخوان المسلمين، ولا لأي كيان سياسي آخر، بحسب معرفتهما السابقة به.

 وأنهى ابو بكر كلامه بقوله "نحن لا نتسول، ولكننا نسعى لكشف الحقائق وتنفيذ العدالة"، فرد القاضي على الدفاع قائلاً "المحكمة تتفهم كل طلباتكم، وسوف يتم تنفيذها بشكل كامل، بما يحفظ هيبة أعضاء الدفاع وتوقيرهم".  

جريست يتهم النيابة

انفجر الصحفي الأسترالي بيتر جريست غاضبا أثناء المحاكمة بعد ان استعرضت هيئة المحاكمة لقطات الهاتف الجوال، بما في ذلك فيديو لأغنية ترفيهية، لإثبات التهم المنسوبة اليه بينما تمّ أخذها من الهاتف النقال الخاص بأحد زملائه في القضية.

وقالت موقع "جارديان" عبر مراسلهم الذي حضر الجلسة، ان جريست اتهم النيابة المصرية بعدم الكفاءة، بعد أن حاولت إثبات التهم المنسوبة اليه عن طريق مجموعة من التسجيلات والصور وأشرطة الفيديو التي تم أخذها من الهاتف النقال الخاص بأحد زملائه في القضية، بما في ذلك تسجيل لأغنية بوب معروفة.

وكان جريست واثنان من زملائه المنتمين لقناة الجزيرة الإنجليزية، وهما الكندي-المصري محمد فهمي، وباهر محمد المصري الجنسية، قد حضروا الجلسة التاسعة لمحاكمتهم بتهمة تعريض الأمن القومي لمصر للخطر ومساعدة إرهابيين وفبركة اخبار كاذبة. وقد صرخ جريست من قفص الاتهام مخاطبا الصحفيين "لا تصدقوا هذا الأدلة فكلها مأخوذة من أحد الهواتف المحمولة التي يقول الادعاء أنها تخصني. المواد المخزنة عليها باللغة العربية وأنا لا أتكلم اللغة العربية، وليس لي علاقة بها، بل ان النيابة هي من قام بإتلاف ادلة براءتي وهذا الهاتف هو أوضح مثال على ذلك".

وبعد فحص الفيديو خاطب جريست هيئة المحكمة قائلا: "نحن متهمون بأننا نشيع أن البلاد في حالة حرب، ولكن هذا الفيديو يظهر عكس ذلك".

 

 

المساهمون