ورجح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن يكون السبب وراء التأجل متعلقاً بالتغييرات الكبيرة التي تقوم بها المملكة على الصعيد الداخلي، نافياً أن يكون ثمة سبب آخر متعلق بالمعارضة، علماً أنه كان من المتوقع أن يبني المؤتمر على الزخم الميداني والانتصارات التي تحققها فصائل المعارضة المسلحة على الأرض.
وأوضح المصدر، أن قرار التأجيل كان صادماً للمعارضة، التي كانت تعول عليه للخروج بنتائج قوية تنهي الصراع، وتزيح الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وكانت مصادر قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، عن استعداد المملكة لاستضافة مؤتمر يضم ممثلين عن كافة طوائف المجتمع السوري، والأحزاب السياسية والفصائل العسكرية والمنظمات الإغاثية والحقوقية.
وأضافت المصادر، أن المؤتمر يدعو للخروج بوثيقة تفاهم من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية من دون الأسد تقود المرحلة الانتقالية في سورية، عبر توزيع الصلاحيات والنفوذ بحسب محاصصات طائفية وحزبية، في تكرار لنسخة اتفاق الطائف في لبنان، الذي رعته المملكة العربية السعودية في 1989 في مدينة الطائف، وأنهى في وقتها الحرب الأهلية اللبنانية.
كما أن هيئة الحكم الانتقالية التي ستنبثق عن المؤتمر ستعمل على الإطاحة بالأسد، ومواصلة الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الوقت نفسه، في حين سيتم الضغط على "جبهة النصرة" لفك ارتباطها عن "القاعدة"، والانخراط ضمن الفصائل العسكرية، وفي حال رفضها ستتم مقاتلتها على أنها تنظيم "متطرف كداعش".
اقرأ أيضاً: "الائتلاف" إلى جنيف... وعينه على الرياض