وقال بينت، في مداخلة له أمام مؤتمر مركز أبحاث الأمن القومي، أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية اعتماد استراتيجية سماها بـ"استراتيجة الأخطبوط"، والتي تقوم على ملاحقة وضرب أذرع "الأخطبوط الإيراني" المتمثل بـ"حزب الله" في لبنان، و"حماس" في قطاع غزة، والمليشيات الإيرانية في سورية.
وأضاف بينت أنه ينبغي أيضاً عدم التساهل مع الدول المضيفة "لهذه الأذرع" وتحميلها تبعات استضافة هذه الأذرع، وعدم الفصل بين القوات المتمثلة بـ"حزب الله" وبين الدولة اللبنانية ومؤسساتها ككل.
وزعم بينت أنه ينبغي أن تستهدف إسرائيل رأس الأخطبوط ومن ينشر أذرعه، وهو "فيلق القدس" أولاً وعدم الاكتفاء بضرب الأذرع التنفيذية المحلية في لبنان وسورية وغزة.
وكرر بينت خطاب التهديد الإسرائيلي بأن إسرائيل لن تسمح لـ"حزب الله"، بزيادة قوته العسكرية والتزود بأسلحة وصواريخ كاسرة للتوازن.
ودعا بينت الحكومة الإسرائيلية إلى بناء تحالفات دولية وإقليمية ضد إيران، وعدم التسليم مع الواقع الذي كرسته الأخيرة في العقود الثلاثة الأخيرة، المتمثل بشن حربها ضد إسرائيل دون إراقة قطرة دماء إيرانية واحدة.
واستعان الوزير الإسرائيلي في مداخلته بتشبيهات وصف فيها إيران بأنها "المستنقع الذي تأتي منه النواميس التي تهاجم إسرائيل باستمرار"، وبالتالي "حان الوقت لضرب المستنقع وليس فقط محاربة الناموس"، الذي يمثله بحسب الوزير الإسرائيلي كل من "حزب الله" وحركة "حماس"، وباقي أذرع إيران في المنطقة.