بيلاي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب

23 يوليو 2014
أحد شهداء العدوان (إيليا ييفيموفيتش/Getty)
+ الخط -
اتهم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأربعاء، إسرائيل، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، خلال اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، تزامناً مع دعوة "المفوضية العليا لحقوق الإنسان" في الامم المتحدة، نافي بيلاي، إجراء تحقيق بشأن جرائم حرب، قد تكون إسرائيل ارتكبتها في قطاع غزة.

وطالب رياض المالكي بـ"فتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها إسرائيل في القطاع"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ترتكب جرائم مشينة، وتدمر أحياءً سكنية بالكامل".

من جهتها، أشارت بيلاي، التي شاركت أيضاً، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان، إلى "تدمير منازل وقتل مدنيين بينهم أطفال في قطاع غزة". ورجّحت أن" يكون تم انتهاك القانون الدولي الإنساني، بطريقة قد تشكل جرائم حرب". ودعت إلى "التحقيق في كل هذه الحوادث".

وبدا مستغرباً شكوى المسؤولة الأممية من "مخالفة مبادئ التمييز والحيطة، خلال الهجمات العشوائية التي تشنها حركة حماس ومجموعات فلسطينية مسلّحة أخرى على مناطق مدنية".

في موازاة ذلك، سلّمت مؤسسات حقوق إنسان، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل، مساء أمس الثلاثاء، بلاغاً عاجلاً لـ"مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، عشية انعقاد جلسته الطارئة، اليوم الأربعاء. وذلك للنظر في أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والعمل على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشكيل بعثة تقصّي حقائق دولية ومستقلّة، للتحقيق في المخالفات الجسيمة للقانون الدولي، والشبهات بارتكاب جرائم حرب.

كما طالبت برفع الحصار عن قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والأدوية اللازمة للقطاع. ولفتت إلى "العدد الهائل من المباني والبيوت السكنية التي دمرها القصف الإسرائيلي"، وإلى عملية "التهجير الجماعي لأكثر من 100 ألف فلسطيني، اضطروا لإخلاء المنطقة التي أُعلنت منطقة محظورة، وتبلغ مساحتها 43 في المئة من مساحة قطاع غزّة". واستنكر بلاغ المؤسسات الفلسطينية الاستهدافَ الإسرائيلي للأهداف المدنيّة كالمستشفيات، مراكز الإسعاف، سيّارات الإسعاف، المدارس، والمساجد ومراكز إيواء المعاقين".

ودعت لوقف التحريض العنصري والاعتداءات الجسدية ضد الفلسطينيين من مواطني إسرائيل، ووقف العنف الوحشي الذي تمارسه قوات الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين، واحترام حريّتهم بالتعبير عن رأيهم الرافض للحرب على قطاع غزة".

يأتي ذلك، بعد نشر صحف إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنباء عن فصل مشغّلين إسرائيليين عمالاً عربَ من الداخل، بعد إعلان رفضهم للعدوان الوحشي على القطاع وتضامنهم مع أهله.

وفي السياق، كشف "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، أن "أكثر من 80 في المئة من القتلى الفلسطينيين في الغارات، والقصف الاسرائيلي المستمر، منذ 7 تموز/يوليو على قطاع غزة هم من المدنيين".

 وأوضح أن "541 مدنياً، قتلوا في العملية العسكرية الاسرائيلية من بينهم 161 طفلاً و91 امرأة". كما أحصى 663 شهيداً حتى ظهر اليوم الأربعاء، فضلاً عن سقوط 3457 جريحاً، غالبيتهم من المدنيين، بينهم 991 طفلاً و703 من النساء".

المساهمون