سجلت قيمة احتياطات جمهورية بيلاروسيا من الذهب والعملات الصعبة في شهر أغسطس/آب الماضي، تراجعا بنسبة 15.8 في المائة من حوالي 8.9 مليارات روبل إلى ما يعادل نحو 7.5 مليارات دولار، وذلك بالتزامن مع موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضا لإعلان فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولايته الرئاسية السادسة.
وقال المصرف الوطني البيلاروسي في بيان صد اليوم الاثنين: "يعود تراجع الاحتياطات الدولية في أغسطس/آب بشكل أساسي إلى طرح المصرف الوطني عملة أجنبية في تعاملات شركة المساهمة المفتوحة البورصة البيلاروسية للعملات والأوراق المالية".
بالإضافة إلى ذلك، أنفقت الحكومة البيلاروسية والمصرف الوطني نحو 352 مليون دولار للوفاء بالتزاماتهما الداخلية والخارجية بالعملة الصعبة. ومع ذلك، لفت البيان إلى أن حجم الاحتياطات لا يزال أعلى من المستوى المنتظر بحلول بداية عام 2021 والبالغ 7.3 مليارات دولار.
وكان لوكاشينكو قد حمّل في نهاية أغسطس/آب الماضي، "أوغادا داخليين" المسؤولية عن محاولة زعزعة استقرار السوق المالية، مؤكدا أن البلاد تملك ما يكفي من الاحتياطات لمنع انهيار العملة الوطنية، وأن السلطات البيلاروسية لا تنوي التخلي عن مبدأ سعر الصرف العائم الخاضع للعرض والطلب.
ومع ذلك، لم يحم استنفاد الاحتياطات الدولية الروبل البيلاروسي من التراجع بنسبة 9 في المائة تقريبا أمام كل من الدولار واليورو خلال الفترة من 1 أغسطس/آب الماضي إلى 1 سبتمبر/أيلول الجاري.