بيزوس التقى محققين فيدراليين في 2019 بشأن الاختراق السعودي

01 فبراير 2020
قال مصدرٌ إن التحقيق بدأ عام 2017 (براديب غوار/Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الجمعة، بأن الرئيس التنفيذي في شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، التقى محققين اتحاديين أميركيين عام 2019، بعد تلقّيه معلومات حول اختراق السعودية لهاتفه المحمول.

وأشار شخص حضر الاجتماع بين الطرفين إلى أن المقابلة جرت حين كان "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي (إف بي آي) يحقق بشأن شركة الهايتك والبرمجة الإسرائيلية التي تبيع برامج تجسس "إن إس أو".

وكانت وكالة "رويترز" كشفت، في اليوم نفسه، أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي يحقق في دور "إن إس أو" في عمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أميركية، فضلاً عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات.

وصرّح أحد الأشخاص الذين استجوبهم مكتب التحقيقات بأن التحقيق بدأ عام 2017، عندما كان مسؤولو المكتب يحاولون معرفة ما إذا كانت الشركة حصلت من متسللين أميركيين على أي رمز (كود) احتاجته لاختراق الهواتف الذكية. وخضع الشخص للاستجواب آنذاك، ثم مرة أخرى العام الماضي.

وذكرت "إن إس أو" أنها تبيع برمجيات التجسس والدعم الفني حصرياً للحكومات، وأن هذه الأدوات تستخدم في ملاحقة الإرهابيين المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين. ولطالما أكدت الشركة أن منتجاتها لا يمكن أن تستهدف أرقام هواتف أميركية، رغم أن بعض خبراء الأمن الإلكتروني شككوا في ذلك.

وقال شخصان تحدثا مع ضباط في مكتب التحقيقات أو مسؤولين في وزارة العدل، إن المكتب أجرى مزيداً من المقابلات مع خبراء في قطاع التكنولوجيا، بعد أن رفعت شركة "فيسبوك" دعوى قضائية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهمة "إن إس أو" باستغلال عيب في تطبيق "واتساب" لاختراق حسابات 1400 مستخدم.



وزعمت الشركة الإسرائيلية أنها لا تعرف شيئاً عن التحقيق. وذُكر في بيان قدمته شركة "ميركوري بابليك أفيرز ستراتيجي": "لم يتم الاتصال بنا من قبل أي من وكالات إنفاذ القانون الأميركية على الإطلاق بشأن أي من هذه الأمور". ولم تجب "إن إس أو" عن أسئلة إضافية حول سلوك موظفيها، لكنها قالت سابقاً إن عملاء حكوميين هم الذين نفّذوا عمليات التسلل.

وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات إن المكتب "ملتزم بسياسة وزارة العدل بعدم تأكيد أو إنكار وجود أي تحقيق، لذلك لن نتمكن من تقديم أي تعليق إضافي".

ولم تتمكن "رويترز" من تحديد أهداف التسلل، التي تمثل أهم الشواغل بالنسبة للمحققين أو المرحلة التي دخلها التحقيق. لكن المصادر ذكرت أن الشركة محور مهم في التحقيق، وكذلك مدى تورطها في عمليات تسلل محددة. وقال مصدران مطلعان إن جزءاً من التحقيق يهدف إلى فهم العمليات التجارية لـ"إن إس أو" والمساعدة التقنية التي تقدمها للعملاء.

وهذا الشهر، قالت شركة "إف تي آي كونسلتينغ" التي تمثل الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، إن الشركة الإسرائيلية ربما وفّرت البرمجيات التي استخدمت لاختراق هاتف موكلها من نوع "آيفون".

وبدأ الهاتف في إرسال ساعات من البيانات بعد تلقّيه مقطع فيديو من حساب "واتساب" يخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووصفت السعودية ادعاء "إف تي آي" بأنه "مناف للعقل"، ونفت "إن إس أو" أي تورط لها. وقال خبراء أمنيون آخرون إن البيانات غير حاسمة.