بوينغ تكتشف خللاً جديداً في برنامج طائرات "737 ماكس"

وأفادت الشركة في بيان أوردته فرانس برس، اليوم السبت "نجري عمليات التحديث اللازمة، ونعمل مع إدارة الطيران الفدرالية على تقديم هذا التغيير، ونُبقي زبائننا ومزودينا على علم" بآخر المستجدات.

وأضافت: "ضمان أن (طائرات) 737 ماكس آمنة وتفي بجميع المتطلبات التنظيمية قبل عودتها إلى الخدمة، في مقدمة أولوياتنا"، بينما لم يقدم البيان، الصادر الجمعة، تفاصيل بشأن طبيعة المشكلة.

وبحسب مصدر مطلع، يتسبب الخلل في تعطيل برامج أخرى على الطائرة عند تشغيلها. وأفاد المصدر بأن بوينغ اكتشفت المشكلة الجديدة خلال "مراجعة تقنية" الأسبوع الماضي، واصفًا الخلل بـ"البسيط"، وعليه ألا يتسبب في تأجيل عودة الطائرة إلى الخدمة.

وتراجع بوينغ حاليا مع إدارة الطيران الفدرالية التعديلات التي تم إدخالها على برنامج التحكم المعروف بنظام تعزيز خصائص المناورة (إم سي أيه إس)، الذي اعتبر السبب وراء تحطّم طائرتي رحلة "لايون إير" الإندونيسية وتلك التابعة للخطوط الإثيوبية في حادثتين تسببتا في مقتل ما مجموعه 346 شخصا، العام الماضي 2019.

وتم تعليق استخدام طائرات ماكس حول العالم منذ 13 مارس/آذار الماضي. ويتعيّن على سلطات الطيران المدني تحديد التدريب الذي سيحتاج إليه الطيارون على ماكس، وتحديد موعد لرحلة تجريبية قبل إعادة الطائرات إلى الخدمة.

وكلّفت الصعوبات التي واجهتها ماكس مجموعة بوينغ أكثر من تسعة مليارات دولار، في وقت يتوقع أن تتفاقم الكلفة، بينما اضطرت إحدى الشركات الرئيسية المزودة لها إلى تسريح 2800 موظف.

وأقيل رئيسها التنفيذي دينيس مويلنبورغ، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تعيين عضو مجلس الإدارة ديفيد كالهون الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يزور كالهون، الذي قال للموظفين إن على بوينغ التركيز على "التماسك" و"الشفافية"، مصنعَي تجميع في واشنطن، في وقت لاحق من يناير/كانون الثاني الجاري.

كانت بوينغ قد قررت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعليق إنتاج "ماكس 737" مؤقتاً، وسط توقعات بإلغاء صفقات بقيمة 11 مليار دولار، وكذلك توقّف جميع رحلاتها.

وقررت شركة الخطوط الجوية الماليزية، تجميد صفقة مع شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، كانت ستحصل بمقتضاها على طائرة من طراز "ماكس 737"، خلال العام الجاري.

وأفادت الشركة في بيان، وفق وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما"، الأسبوع الماضي، بأن "سلامة العمليات والركاب كانت من أولويات الشركة"، مشيرة إلى أن قرارها جاء إثر توقف إنتاج الطائرة وتأخر استئناف الرحلات.