بوركينافاسو: المسؤول الثاني في الحرس الرئاسي يعلن "تولي السلطة"

01 نوفمبر 2014
زيدا يحظى بتأيد قسم من المجتمع المدني (لوجر ديمتلبا/الأناضول)
+ الخط -
أعلن المسؤول الثاني في الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، الكولونيل إسحاق زيدا، يوم السبت، "تولي" مسؤوليات "الرئيس" الانتقالي. موضحاً أن الرئيس، بليز كومبواريه الذي تنحى، الجمعة، موجود "في مكان آمن".

وكان مصدر دبلوماسي فرنسي، أكّد أنّ كومبواريه غادر العاصمة واجادوجو إلى جنوب البلاد. وقال المصدر في باريس: "لقد غادر نحو جنوب البلاد. هو لا يزال في البلاد، وتوّجه نحو بو المدينة القريبة من الحدود مع غانا، لكن من دون تحديد ما إذا كان سيتوجه لاحقاً إلى دولة أخرى مثل غانا أو ساحل العاج".

وقال زيدا في كلمة نقلتها إذاعة "أوميغا" المحلية، "سأتولى (...) مسؤوليات الرئيس الانتقالي ورئيس الدولة لضمان استمرار الدولة"، في انتظار أن تحدّد "في شكل توافقي مع مجمل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ملامح ومضامين انتقال ديمقراطي هادئ".

واعتبر لاحقاً، في مقابلة، أنّ رئيس أركان الجيش الجنرال أونوريه تراوري، أدلى بتصريحات "باطلة" حين أعلن، الجمعة، بدوره أنه سيتولى مسؤوليات رئيس الدولة "التزاماً" بالدستور.

وبرزت انقسامات حادّة، أمس، داخل الجيش الذي يعتبره المجتمع المدني والمعارضة ضامناً للانتقال السياسي والمؤسسات في بوركينا فاسو بعد استقالة كومبواريه، الذي حكم البلاد طيلة 27 عاماً.

ويحظى الكولونيل زيدا بتأييد قسم من المجتمع المدني، في حين يتعرض الجنرال تراوري لانتقاد شعبي؛ كونه قريباً جداً من كومبواريه.

وأمل زعيم المعارضة زيفيرين ديابري، الجمعة، أن يتمكن الجناحان العسكريان من "التفاهم". وقال لوكالة "فرانس برس"، "عليهم أن ينظّموا أنفسهم. آمل أن يتفاهموا".

كذلك أكّد زيدا الذي يقود مجموعة من الضباط الشبّان أن الرئيس السابق "موجود في مكان آمن" مع تأمين سلامته "الجسدية والنفسية".

وحرص على التأكيد أن "طموحات التغيير الديمقراطي" لدى شباب بوركينا فاسو الذين أدت انتفاضتهم إلى استقالة الرئيس السابق، لن تتعرض "للخيانة".

ودعا زيدا أيضاً المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي بوركينا فاسو عضو فيها، إلى "إظهار تفهم" و"دعم" شعب بوركينا فاسو "في هذا الاختبار الصعب".

من جهتها، رحّبت فرنسا، اليوم، باستقالة كومبواريه، بعد تظاهرات في الشوارع، احتجاجاً على مساعيه لتولي الرئاسة لفترة جديدة، وقالت: إنّ هذه الخطوة "تتيح إيجاد حل للأزمة".

وأصدر مكتب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بياناً قال فيه: "فرنسا تؤكّد دعمها للدستور، وبالتالي دعهما لانتخابات ديمقراطية مبكّرة".

المساهمون