بورصة مصر توقف أسهم شركة تابعة لـ"إعمار" الإماراتية

24 مارس 2019
إيقاف السهم مستمر إلى حين تقديم الشركة بيانات (Getty)
+ الخط -
أوقفت البورصة المصرية، تداول أسهم شركة "إعمار مصر للتنمية"، إحدى شركات مجموعة إعمار الإماراتية، اعتباراً من جلسة تداول، اليوم الأحد، لحين تقديم الشركة معلومات حول ما نشرته وسائل إعلام محلية بشأن سحب الحكومة نحو 50% من مساحة مشروع عقاري فاخر غرب العاصمة القاهرة.

وقالت البورصة في بيان لها، إن قرار وقف التعامل على أسهم الشركة سيبقى سارياً، حتى ورود بيان بشأن ما نشرته صحيفة المال الاقتصادية المحلية، حول استرداد الحكومة 80 فداناً (336 ألف متر مربع) من مساحة أرض مشروع "كايرو جيت" الواقع على طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي، في ضوء تغيير نشاط الأرض من زراعي إلى عمراني.

وبحسب الصحيفة، فإن استرداد هذه المساحة، يأتي تحت مظلة قرار حكومي، يتعلق بتقنين أوضاع الأراضي، الذي يلزم المالك بالتنازل عن 50% من إجمالي المساحة التي يملكها في تلك المنطقة.

وكانت الشركة حصلت على الأرض في 2008، بغرض الاستثمار الزراعي، إلا أنها غيرت النشاط إلى عقاري، وحدد لها مبلغ بسيط مقابل تغيير النشاط، لكنها لم تقم بالسداد.

و"إعمار مصر للتنمية"، هي إحدى شركات مجموعة إعمار الإماراتية التي يرأسها رجل الأعمال محمد العبار. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2012، أعلنت مجموعتا إعمار والفطيم الإماراتيتان إبرام اتفاقية لمشروع مشترك بمبلغ 5 مليارات جنيه مصري، لإنشاء مشروع "كايرو جيت" العقاري الفاخر على مساحة 160 فداناً، في منطقة مميزة على الطريق مصر ـ الإسكندرية الصحراوي.

ولدى إعمار ثلاثة مشروعات عقارية في مصر، هي "آب تاون كايرو" على هضبة المقطم في قلب القاهرة، و"مراسي" في منطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط (شمال مصر)، و"ميفيدا" في ضاحية القاهرة الجديدة شرق العاصمة.

ويأتي سحب 50% من مشروع "إعمار مصر للتنمية"، بعد نحو ثلاثة أشهر من توقف المحادثات مع المسؤولين المصريين، لتطوير قطعة أرض مساحتها 1500 فدان (6.3 ملايين متر مربع) في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، وفق ما كشف عنه أحمد زكي عابدين، رئيس "شركة العاصمة الإدارية الجديدة" التي أنشئت للإشراف على تشييد المدينة.

وأرجع عابدين في مقابلة هاتفية مع وكالة بلومبيرغ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توقف المباحثات إلى رغبة الشركة الإماراتية في شراء الأرض، بسعر أقل من 3500-4000 جنيه (201 و230 دولاراً) للمتر المربع، بينما هذا السعر هو المطلوب عادة للتطوير السكني في المشروع.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها إعمار والحكومة المصرية صعوبات، للتوصل إلى صفقة على العاصمة الجديدة التي تم إطلاقها بضجة هائلة عام 2015.

وكان رئيس مجلس إدارة "إعمار" محمد العبار، قد اتفق في البداية على قيادة تطوير المشروع. وبدلاً من ذلك، تم إنشاء شركة "العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية"، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة العسكرية في مصر ووزارة الإسكان، للإشراف على تشييد المدينة التي تقع على الأراضي الصحراوية الحالية على بعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة.

دلالات
المساهمون