بورصة قطر تحتفي باليوم الوطني وتحقق أكبر مكاسب أسبوعية في 5 شهور

18 ديسمبر 2017
استقرار بورصة قطر رغم الحصار (معتصم سالم/العربي الجديد)
+ الخط -
ارتفعت بورصة قطر، خلال تداولات الأسبوع الماضي، بأكبر وتيرة مكاسب في خمسة شهور، مستفيدة من تعاف ملحوظ في جميع أداء الأسهم، في ظل حالة من التفاؤل على خلفية احتفالات البلاد باليوم الوطني، ونجاحها في كسر الحصار الذي فُرض عليها منذ أكثر من 6 شهور.
وصعد المؤشر العام القطري بنسبة 5.64%، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، لتغلق عند 8211 نقطة، وهو ما يعكس استقرار مؤشر البورصة، رغم الحصار الذي فرضته 4 دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، بمزاعم تمويل الدوحة للإرهاب، وهو ما نفته قطر.
وفي هذا السياق، أكد المحلل المالي أحمد عقل، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن حفاظ البورصة القطرية على استقرارها يرجع إلى عاملين، الأول نفسي متعلق بالثقة في الاقتصاد القطري الذي يملك العديد من أسباب القوة، والثاني متعلق بالمؤشرات الفنية والاقتصادية.


وقال عقل، إن نجاح قطر في كسر الحصار الاقتصادي المفروض عليها ومظاهر الاحتفال الوطني التي بدأت منذ أكثر من أسبوع انعكست إيجاباً على البورصة، حيث أعطت ثقة أكبر للمستثمرين في الاقتصاد والشركات المدرجة.
وأضاف أن هناك أسبابًا أخرى فنية، منها ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 60 دولارا للبرميل وتحسن أسعار الغاز، بالإضافة إلى الاقتراب من نهاية العام، في ظل توقعات باستمرار النتائج الجيدة للشركات المدرجة في البورصة، رغم الحصار ما رفع أسعار العديد من الأسهم.
وأوضح عقل أن نجاح البورصة في القفز إلى أكثر من 8000 نقطة أعطى دعماً كبيراً للسوق خلال الفترة الماضية.
وبورصة قطر في عطلة رسمية منذ أمس ولمدة يومين، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني (18 ديسمبر/كانون الثاني)، على أن تستأنف التداولات اعتباراً من غد الثلاثاء.
واتخذت قطر عدة إجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، ما ساهم في توازن أداء بورصة الدوحة رغم الحصار. وأكّدت بورصة قطر، في بيان، نهاية الشهر الماضي، أن تأكيد المصرف المركزي التزامه بتوفير السيولة الكافية من العملات الأجنبية بأسعار صرف العملات المعلنة لتغطية طلبات جميع المستثمرين من الأفراد والمؤسسات المحلية والأجنبية قد بدّد مصادر قلق المستثمرين الدوليين. وأوضحت البورصة، أن تبدّد قلق المستثمرين الدوليين سيؤدي إلى اتخاذ قرار إيجابي من جانب مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، في ما يتعلق بحساب قيمة الريال مقابل العملات الأخرى عند إجراء التحويلات المالية.
ومن جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم، في بيان صحافي، صدر اليوم، وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن قطر تحتفل بيومها الوطني، بعد أن نجحت في كسر الحصار المفروض عليها، مشيراً إلى الدور الذي قام به القطاع الخاص خلال الأزمة في إحداث توازن بالأسواق، وتوفير مختلف السلع لتلبية الاحتياجات المحلية.
وأكد رجل الأعمال البارز عبد العزيز العمادي، لـ "العربي الجديد"، أن بلاده استطاعت امتصاص تداعيات الحصار على مختلف القطاعات، موضحاً أن الاستقرار الاقتصادي والمالي انعكس إيجابا على معيشة المواطنين وقلّل من الآثار السلبية للحصار.
وتوقع وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، في تصريحات سابقة، أن يكون النمو في قطر أفضل منه في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري، وذلك على الرغم من الحصار. وشدد العمادي، على أن الاقتصاد القطري أبلى بلاء حسناً خلال الأزمة الحالية، لكونه مرتبطا بالسعي نحو التنوع وعدم الاعتماد على النفط والغاز مصدراً أساسياً للدخل، كما أنه من المقرر أن يسهم القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي ويعوض الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط.
المساهمون