بوتين يحقق فوزا ساحقا بانتخابات الرئاسة الروسية

18 مارس 2018
النتائج الأولية تظهر تقدماً كبيراً لبوتين (ميخائيل سفلتوف/ Getty)
+ الخط -

بعد فرز 99 في المائة من أصوات الناخبين، حقق الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، فوزاً ساحقاً في انتخابات الرئاسة الروسية بحصوله على 76.65 في المائة من الأصوات، بينما بلغت نسبة المشاركة حوالي 67 في المائة.


وجاء في المرتبة الثانية مرشح الحزب الشيوعي، بافيل غرودينين، بحصوله على نحو 11.8 في المائة من الأصوات، ويليه مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي، فلاديمير جيرينوفسكي (5.67 في المائة)، والإعلامية كسينيا سوبتشاك (1.67 في المائة)، ومرشح حزب "يابلوكو" ("تفاحة")، غريغوري يافلينسكي، الذي تمكن في نهاية المطاف من تجاوز حاجز الـ1 في المائة.

وبذلك حطم بوتين جميع أرقامه في الانتخابات السابقة سواء من ناحية نسبة المصوتين له وعددهم الذي تجاوز 56 مليونا. ويعود أحد الأرقام القياسية إلى العاصمة موسكو، حيث نال بوتين لأول مرة أصوات أكثر من 70 في المائة من الناخبين، رغم أن المدن الكبرى تعرف بتوجهاتها الليبرالية، وتضم أكبر عدد من الشباب من أنصار المرشح المستبعد من سباق الرئاسة أليكسي نافالني.

ورغم أن الكرملين لم يحقق معادلته الطموحة أن تبلغ نسبة المشاركة 70 في المائة، إلا أنها جاءت أكبر بصورة طفيفة من انتخابات عام 2012، لتبلغ 67 في المائة.

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من أول مهنئي بوتين بفوزه، مؤكدا في برقية تهنئة أن علاقات الشراكة الصينية الروسية بلغت "مستوى غير مسبوق".

وشهدت جموع الأقاليم الروسية في الذكرى الرابعة لضم شبه جزيرة القرم أمس الأحد، انتخابات رئاسية بمشاركة ثمانية مرشحين، وصفت بأنها أشبه باستفتاء على شعبية بوتين في ظل غياب أي منافس حقيقي. ولما كانت نسبة تأييد بوتين في القرم تجاوزت 90 في المائة، من المنتظر أن يعتمد عليها الكرملين لإثبات اندماج شبه الجزيرة في روسيا أمام الرأي العام الدولي.​

وخلال عملية فرز الأصوات، ألقى بوتين كلمة أمام أنصاره في ساحة "مانيجنايا" وسط موسكو، شكرهم فيها على تأييدهم له، داعياً إلى "ضرورة الوحدة للمضي إلى الأمام"، منهياً كلمته بهتاف: "روسيا، روسيا!".

وبخصوص قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، قال بوتين إن اتهام موسكو بتسميمه على الأراضي البريطانية هو "مجرد هراء"، مؤكداً أن روسيا "دمرت كل أسلحتها الكيميائية" و"مستعدة للتعاون" مع لندن.

وأضاف: "أن يعتقد أحد أن شخصاً ما في روسيا يسمح لنفسه بالقيام بهذه الأمور قبيل الانتخابات وكأس العالم لكرة القدم هو أمر لا معنى له ومجرد هراء".


وكان "فريق نافالني"، التابع للمرشح المستبعد من السباق إلى الكرملين، أليكسي نافالني، قد رصد خروقات تخللت عملية التصويت في انتخابات الرئاسة الروسية.




ونشر "فريق نافالني" على حسابه على موقع "تويتر" صوراً ومقاطع فيديو، قال إنها ترصد خروقات في مختلف الأقاليم الروسية، مثل الإلقاء بالاستمارات في صناديق الاقتراع في بعض المقاطعات، وأخرى لموظف لجنة في ضواحي موسكو يكتب شيئاً بقلم رصاص ثم يمسحه ليكتب شيئاً آخر بقلم جاف، وغيرها.

وكانت مراكز الاقتراع الروسية قد فتحت أبوابها بدايةً في أقصى الشرق الروسي وسيبيريا، في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، مساء السبت، وأغلقت في جيب كالينينغراد على الحدود مع الاتحاد الأوروبي، في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، الأحد.
المساهمون