وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، رفع القيود عن الشركات التركية، ورفع الحظر عن منح تأشيرات الدخول وإقامات العمل للمواطنين الأتراك.
كما شدد بوتين على أهمية عودة السياح الروس إلى تركيا، مشيراً إلى أنّ قضاء العطلة في تركيا تحول إلى جزء هام من حياة الروس. وأضاف "الملايين من المواطنين الروس قضوا عطلهم في تركيا في السنوات الأخيرة، وشعروا بكرم ضيافة هذا البلد، وأنا شخصيًا قبل تولي هذا المنصب قضيت عطلتي عدة مرات في تركيا".
وعلى صعيد التعاون التجاري بين البلدين، لفت الرئيس الروسي إلى أن تركيا تعد أحد أبرز الشركاء التجاريين بالنسبة لبلاده، مبيناً حدوث انخفاض بنسبة 30% في التجارة الثنائية للبلدين بسبب بعض التطورات والتقلبات في سوق العملات العام الماضي، ما أثر سلباً على الجانبين.
وتابع "نؤسس صندوق استثمار مشترك جديد، برأس مال يبلغ مليار دولار أميركي، وتم التوقيع على الاتفاق المتعلق بذلك".
كما تطرق إلى مشروع السيل التركي، موضحاً أن المشروع يساهم في زيادة إمكانية تركيا لتصبح بلد العبور للغاز الطبيعي.
ويتكون مشروع السيل التركي من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وسيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأضاف بوتين "لدينا إمكانيات لتعزيز التعاون في مجالي صناعة السيارات والزراعة، وينبغي على البلدين أن يعززا تعاونهما في مجالات بيئة الأعمال، والابتكار، والعلوم، والتكنولوجيا".
وقبيل المؤتمر الصحافي، وقع البلدان 8 اتفاقيات شملت اتفاقية تعاون بين وكالتي الأناضول و"إيتارتاس" للأنباء، وبرنامجا متوسط المدى بين عامي 2017 و2020 بخصوص التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال تأهيل موظفين دبلوماسيين وتبادل المعلومات، واعتبار 2019 عام السياحة والثقافة بين البلدين.
كما وقعت إدارة دعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التركية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الروسية.