طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة، باتخاذ إجراءات مسؤولة فيما يخص موسيقى الراب، بعد إلغاء عدد من الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء البلاد، تعتبر تهديدًا لثقافة البلد.
وأوضح أن الجهود الرامية لحظر هذا النوع من الموسيقى، ذهبت أدراج الرياح، لذا يتعين على الدولة لعب دور أكبر، للسيطرة عليها، وعلى وزارة الثقافة إيجاد طرق أفضل، لمراقبة حفلات الشباب، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وجاءت تعليقات بوتين يوم السبت، بعد إلقاء القبض على مغني الراب الروسي ديمتري كوزنيتزوف، الشهير باسم هاسكي، بعد إلغاء العديد من حفلاته الموسيقية بحجة التطرف، من بينها حفلة كانت ستقام في مدينة كراسنودار الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول.
وذكر بوتين في اجتماع المجلس الرئاسي للثقافة والفنون في سان بطرسبرغ، أن المشكلة يجب أن تعالج بحذر شديد، كما أعرب عن قلقه إزاء تعاطي الشباب المخدرات، وقال: "ترتكز موسيقى الراب، وغيرها من أشكال الفن الحديث، على 3 أعمدة، الجنس والمخدرات والاحتجاج، وأنا أكثر قلقًا بشأن المخدرات، لأنها طريق تدهور الأمة".
كما أكد بوتين أنه قلق حيال العبارات السيئة في أغاني الراب، وأنه تحدث إلى مختصة في مجال اللغة بخصوص الأمر، والتي قالت له إن الشتائم جزء من اللغة، إلا أنه قارنها بجسم الإنسان قائلًا: "لا يعني امتلاكنا لأعضاء جسد مختلفة، أن نعرضها طيلة الوقت".
ويذكر أن علاقة الحكومة الروسية بالموسيقى، لطالما كانت معقدة منذ أيام الاتحاد السوفييتي، حيث زعمت فرقة "بوسي ريوت" النسوية المعارضة، أن جهاز الاستخبارات الروسي سمم بيوتر فيرزيلوف، أحد أعضائها، في وقت سابق من هذا العام.
في حين واجه بعض موسيقيي الروك الروس الاضطهاد في ظل الاتحاد السوفييتي، الذي فرض غرامات على موسيقيي البوب والروك الغربيين، واشتبك أيضًا مع الموسيقيين الكلاسيكيين، حيث اتهم الملحن ديمتري شوستاكوفيتش، بتدني الكفاءة وتقليد الغرب مرتين في عهد ستالين.