بنكيران: الشعب كافأ "حكومة الإصلاح"

08 أكتوبر 2016
بنكيران: تصدّر الحزب بفضل صدقه مع الشعب(فضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -

عزا رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، عبد الإله بنكيران، ما نعته بتصدر حزبه لانتخابات مجلس النواب ليوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى "جدية وصدق حزبه مع الشعب المغربي، وأيضاً وفائه للمؤسسة الملكية".

وقال بنكيران، ضمن كلمة مقتضبة له بمقر حزبه بحي الليمون وسط العاصمة الرباط، إنّ "الشعب كافأ الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، على صراحته وصدقه مع المواطن، وحرصه على استقرار البلاد، علاوة على وفائه للمؤسسة الملكية".

وأضاف رئيس الحزب الذي يتخذ شعار "المصباح"، أنّ "نتائج الانتخابات التشريعية، والتي لم تعلن بكل رسمي إلى حدود إلقاء بنكيران كلمته، تبين أن ما سماه الخداع والمكر لا يملك عمراً طويلاً، وحبله قصير قصير قصير"، وذلك في إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة".

وأبدى بنكيران تفاؤله بمستقبل البلاد، ومسار الإصلاحات التي ستقدم عليها الحكومة الجديدة لتصل المملكة إلى مصاف الدول الصاعدة"، مؤكّداً أنّ "مسار الحكومة منذ بدايتها إلى نهاية ولايتها قامت بالعديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الهامة والحاسمة".

وسرد عدداً من الإصلاحات التي قال إنّها باشرت ملفات ساخنة وشائكة، مثل ملف إصلاح صندوق المقاصة، وصندوق التقاعد، كما دفع إلى حظر الإضرابات غير القانونية، مردفا أن حكومته اهتمت بالفئات الفقيرة والمهمشة في البلاد، واعتنى بأحوال الأرامل والمطلقين.  


وفي هذا السياق، لأول مرة في تاريخه حقق حزب "العدالة والتنمية"، الذي يقود الحكومة التي تشرف على نهاية ولايتها، ثلاثة مقاعد في الأقاليم الجنوبية التي تقع بالصحراء، حيث أعلن مدير الحزب عبد الحق العربي، عن الحصول على مقعد في مدينة طرفاية، ومقعد آخر في إقليم وادي الذهب بأقصى الصحراء، وآخر بمدينة العيون.

واكتسح الحزب ذو المرجعية الإسلامية، وفق ذات القيادي، مقاعد مدينة الدار البيضاء، حيث حصل على 16 مقعداً برلمانياً، كما استطاع عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، أن يفوز بمقعده في دائرة سلا الجديدة، وحاز الحزب على 3 مقاعد من أربعة مقاعد.

وفي مدينة فاس، حصل الحزب نفسه على ستة مقاعد من ثمانية مقاعد، وفي مدينة طنجة على ثلاثة مقاعد من أربعة، وفي مدينة مراكش جنوب البلاد فاز "العدالة والتنمية" بـ 6 مقاعد من أصل 8، وفي مدينة أكادير حصد مقعدين، وفي مدينة طنجة 3 مقاعد، وفي الرباط أربعة مقاعد على الأقل.

وأعلن المدير العام لحزب العدالة والتنمية عن حصوله على 69 مقعداً من أصل 305، في اللوائح المحلية للانتخابات التشريعية، كما فاز جميع وزراء الحزب، وأعضاء أمانته العامة بمقاعدهم البرلمانية، قبل أن يشكر الشعب المغربي على دعمه لـ"مشروع الإصلاح".

وكان القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، عبد الحق العربي، قد أعلن أمس الجمعة، تصدر حزبه نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية، وذلك وفق التقارير الأولية رغم التجاوزات التي حدثت، كما اتهم رجال السلطة بالتدخل وأشار إلى وجود استخدام للمال السياسي.

في المقابل، رفض حزب "الأصالة والمعاصرة" الاعتراف بصحة إعلان "العدالة والتنمية" تصدّر نتائج الانتخابات المغربية، على الرغم من أجواء الترقب الحذر التي تسود داخل مقره في الرباط .

وسأل المتحدث الرسمي للحزب، خالد أدنون، في حديث لـ"العربي الجديد"، "كيف يمكن للعدالة والتنمية أن يشكك في العملية الانتخابية قبل ساعات ثم يبادر إلى إعلان تصدره النتائج؟"، معرباً عن ارتياحه لـ"نتائج الفرز الأولي للأصوات دون أن يعلن عن أرقام إجمالية للمقاعد التي حققها الحزب".