بنس يستهل من القاهرة جولته في الشرق الأوسط

20 يناير 2018
EBCF4432-8188-4B03-84E1-887AD572F4B9
+ الخط -


أجرى مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم السبت، في القاهرة محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في بداية جولة في الشرق الأوسط يخيم عليها قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.


وكانت الزيارة مقررة أصلاً في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.

واجتمع بنس، الذي ترافقه زوجته كارين، بالرئيس المصري في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة. ومن المقرر أن يغادر مساء متوجهاً إلى الأردن، ثم إلى إسرائيل يومي الإثنين والثلاثاء.

واستقبل الرئيس المصري بنس والوفد المرافق له، بحضور وزراء الخارجية والتخطيط والإصلاح الإداري والسياحة، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.

وذكر بيان للرئاسة المصرية، أن السيسي أكد على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والمستندة إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك، مشيراً إلى أهمية هذه العلاقات التي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتناولت المباحثات مجمل العلاقات المصرية الأميركية، حيث أكد السيسي تطلع مصر إلى تعزيز هذه العلاقات، من خلال إجراءات ملموسة تعكس أولويات الجانبين، ورؤية كل طرف لكيفية التعامل مع التحديات الراهنة. كما استعرض جهود مصر لمُحاربة الإرهاب، والأعباء التي يتحملها الشعب المصري والتضحيات الغالية التي يقدمها، مشيراً إلى أن مصر تتطلع لمساندتها ودعمها في هذا الإطار.

كما شرح السيسي الجهود التي تبذلها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ خطط التنمية، مؤكداً ترحيب مصر بمشاركة الشركات الأميركية الكبرى في المشروعات الجاري تنفيذها، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه المشروعات.

بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر على كافة الأصعدة، في ظل أهمية ومحورية دورها في منطقة الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة عازمة على دفع تلك العلاقات نحو آفاق أرحب، خلال الفترة المقبلة في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

وذكر أن بلاده تنظر إلى مصر، باعتبارها شريكاً استراتيجياً مهماً لواشنطن، كما تعول عليها دوماً في كثير من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة.

إلى ذلك، أشار بنس إلى أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد قوى الإرهاب، مؤكداً مساندة بلاده جهود مصر في تلك المواجهة، وكذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً في هذا الصدد استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود التنمية في مصر.

وبحسب البيان المصري؛ تناولت المحادثات مسألة القدس، حيث أكد السيسي "موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار إلى أن "تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين"، مؤكداً أن" مصر لن تدخر جهداً لدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين، على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة".


وبعد الأردن التي يصلها مساء، سيتوجه بنس إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الإثنين. وسيلقي كلمة في الكنيست، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

وجددت السلطة الفلسطينية، في وقت سابق، رفضها استقبال بنس خلال الجولة التي يقوم بها، وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الخارجية، في اتصال هاتفي مع "الأناضول" "موقفنا لم يتغير، حتى اللحظة، ولن يتغير طالما بقيت تصرفات الإدارة الأميركية الحالية المنحازة لإسرائيل".

وكان من المقرر، أن يزور نائب الرئيس الأميركي مدينة بيت لحم، منتصف الشهر الماضي، حيث كان من المفترض أن يلتقي عباس، لكن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، دفع الفلسطينيين إلى الإعلان عن عدم رغبتهم في لقائه.



(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة