بغداد تعوّل على جهود وزير الخارجية القطري للتهدئة في المنطقة

14 يناير 2020
يزور وزير الخارجية القطري العراق الأربعاء (العربي الجديد)
+ الخط -
قبيل ساعات من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى العراق، كشف عنها في وقت سابق وزير الخارجية العراقية محمد علي الحكيم، قائلاً إنها تأتي لإجراء مباحثات سياسية مع القادة العراقيين والتشاور للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع العراقي، أكد مسؤول عراقي رفيع في بغداد، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعوّل على ما وصفها بـ"الجهود القطرية الحالية للتهدئة ومنع الانزلاق لأي مواجهة مباشرة في المنطقة"، كاشفاً عن أن زيارة المسؤول القطري الرفيع، وهي الثانية من نوعها إلى بغداد، يُتوقع منها فتح آفاق تعاون عراقي قطري جديدة، إذ من المقرّر عقد لقاءات عدة مع مسؤولين عراقيين في بغداد.

وأبلغ مسؤول عراقي رفيع في بغداد، "العربي الجديد"، بأن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية القطري، غداً الأربعاء، "ستبحث ضبط جميع الأطراف لمواقفها، وبذل الجهود لتبديد الأجواء المشحونة بالمنطقة من جميع الأطراف"، مبيناً أن الجهود القطرية الحالية تلقى اهتماماً عراقياً كبيراً، كونها تصبّ في النهاية في استقرار العراق، لأن أي انزلاق لمواجهة أو احتكاك عسكري من أي مستوى أو نوع، يعني أن العراق سيكون ساحته الرئيسة.
ولفت إلى أن وزير الخارجية القطري سيلتقي مع المسؤولين العراقيين، بمن فيهم رئيسَا الوزراء والجمهورية.
في المقابل، قال مقرّر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عامر الفايز، إن الزيارة القطرية لبغداد، غداً الأربعاء، ذات أهمية كبيرة للعراق، كونها تأتي ضمن تحركات قطرية واسعة للدفع نحو التهدئة في ما يتعلق بالتصعيد الأميركي الإيراني منذ اغتيال زعيم "فيلق القدس" قاسم سليماني في بغداد.
وبيّن أن القطريين مؤهلين بشكل كبير لهذا الدور لعلاقتهم الممتازة بمختلف الأطراف، وبالنسبة للعراقيين هم سيدعمون التحرك القطري لتخفيف حدة الأزمة وإعادتها الى مستوى آمن.


وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، قوله إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يعتزم زيارة العراق الأربعاء لبحث سبل تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وأكد أن المسؤول القطري سيلتقي خلال زيارته رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بالإضافة الى وزير الخارجية محمد علي الحكيم، مشيراً إلى أن الزيارة ستجري خلالها مباحثات سياسية مع المسؤولين العراقيين، والتشاور للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة، والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع الحالي.


وتحدث النائب في البرلمان العراقي، أحمد الصفار، عن "رسالة سلام وتهدئة قطرية في المنطقة تحظى باحترام جميع الأطراف"، مضيفاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "أي محاولة إصلاحية تهدف للتهدئة ووضع الحلول، يرحب العراق بها، بل ويدعمها".
من جانبه، اعتبر الخبير والباحث بالشأن السياسي أحمد الحمداني أن جهود التهدئة الحالية لها فرصة كبيرة في النجاح، كون أطراف الأزمة لا ترغب بالحرب أو التصعيد أكثر".
وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه من المتوقع أن يسمع الزائر القطري رغبة عراقية مماثلة من كل الأطراف بالتهدئة والركون إلى الحوار، لذلك هناك تفاؤل بأن يتم خفض التصعيد كثيراً، ولعلّ قطر وسلطنة عمان هما أكثر الأطراف موثوقية بالمنطقة اليوم للعب دور التهدئة".