يشعر الآباء بالحيرة مع اقتراب الأجازة الصيفية ويشغل تفكيرهم دوما: كيف أشغل وقت فراغهم بعيدا عن ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة. الأمر يحتاج إلى تخطيط جيد حتى لا تهدر أيام الأجازة بدون فائدة وحتى يشعر الآباء أن أبناءهم يستفيدون منها.
ولكن المشكلة الكبيرة التي تحدث هي أن أي خطة للأبناء ستشغل الآباء أيضاً، وبدل من أن يرتاحوا في الأجازة الصيفية يشعرون أنهم مكدسون بالأنشطة والتدريبات، إما مشاركة لأبنائهم وإما توصيلا لهم.
ونقترح هنا خطة تنموية للأبناء تعتمد على تنمية مكوناتهم العقلية والنفسية والروحية والجسدية والاجتماعية. فتنمية العقل بالمعلومات وتدريبه على مهارات التفكير، وهذا الأمر يعتمد على عمر الطفل ومدى مشاركة الأبوين له.
يفتح الأبوان موضوعات مع الطفل عن العالم المحيط أو عن نفسه، تركيب جسم الإنسان، الحيوانات والحشرات والكائنات الحية من حوله، البحار والأشجار والأرض والسماء والكون من حوله.
ويبحثون على قنوات اليوتيوب عن موضوعات متنوعة تثري معلوماتهم وتثير الأسئلة لديهم ويشاركونهم المشاهدة والتعلم. غذاء العقل المعلومات وعقل الطفل يحتاج إلى الكثير منها حتى ينمو وينضج.
اقــرأ أيضاً
وفي السن الأكبر من سن المدرسة إن كان متاحا إعطاؤهم دورات في مهارات التفكير لتنمية قدرتهم على استخدام أنماط التفكير المختلفة، فإنها تثري العقل وتعلم الطفل كيف يستخدم معلوماته في التفكير الإبداعي وإتاحة الفرصة لهم بممارسة أنشطة متنوعة أنشطة رياضية أو فنية أو لغوية أو مهارات يدوية بهدف اكتشاف مواهبهم الفطرية وذكائهم.
تحتاج التنمية النفسية إلى معرفة جيدة بمرحلته العمرية التي يمر بها للتعرف إلى الكيفية التي ينظر بها إلى نفسه وكيف ينظر إلى الكون من حوله، والتعرف إلى أي انحراف في أسلوب تفكيره وفي انفعالاته ومشاعره وسلوكياته لمعالجتها.
فالطفل العنيد أو الطفل المنسحب مثلا: توضع له خطة تربوية لإصلاح هذا الأمر خلال الإجازة الصيفية، حيث يكون الآباء أقل ضغطا وأكثر اتصالا بأبنائهم.
التنمية الجسدية تحتاج إلى ممارسة الرياضة والتي يركزعليها الآباء إلى حد كبير، والتي ننصح بألا تمارس بالإكراه والغصب، بل دع الطفل يمارس ما يحبه من رياضات، وانقله من رياضة إلى أخرى حتى يجد متعته في إحداها.
يحتاج الطفل أيضا إلى أن يبقى مع أقرانه فترات جيدة لتنمية مهاراته الاجتماعية بالتجمعات في البيوت مع أبناء الجيران أو في النوادي في السن الأكبر.
طالما أن الطفل يجلس وحيداً، فلن يجد ما يمتعه إلا الشاشات، وهذا الأمر يعتمد على وقت الآباء وقدراتهم الاجتماعية وقدراتهم على مشاركة أبنائهم بأنفسهم، فمشكلة الآباء في العالم اليوم هي إدمانهم هم أيضا للشاشات.
هذه الأنشطة قد تشكل عبئاً نفسياً ومادياً على الأسرة، فإن استطاعت الأم أن تتعلم كيف تشغل وقت أبنائها بهذه الأنشطة وكيف تؤديها معهم، فإن هذا سيساهم في تقوية العلاقة بينهم وإصلاح ما أفسدته الدراسة، بشرط ألا يتم أيضا تحت الضغط والفرض والإكراه، ولكن بشكل محبب وممتع.
قبل أن تغزو التكنولوجيا البيوت كان الأطفال يلعبون بألعاب بسيطة، وكان هذا يساهم في تنمية خيالهم والاستمتاع مع الأطفال الآخرين.
كان الجيران يجتمعون في بيت أحدهم ويلعبون بالعرائس والملاعق والشوك، كانوا يبتكرون ألعابهم بأنفسهم مثل "الكرة الشراب" واللعب بأغطية المشروبات الغازية وأنوية ثمارالمشمش والخوخ وقشر البطيخ. نعلم أنه من الصعب العودة إلى تلك الأيام، لكن الأمر يحتاج محاولة وكلٌّ على قدر استطاعته.
اقــرأ أيضاً
ولكن المشكلة الكبيرة التي تحدث هي أن أي خطة للأبناء ستشغل الآباء أيضاً، وبدل من أن يرتاحوا في الأجازة الصيفية يشعرون أنهم مكدسون بالأنشطة والتدريبات، إما مشاركة لأبنائهم وإما توصيلا لهم.
ونقترح هنا خطة تنموية للأبناء تعتمد على تنمية مكوناتهم العقلية والنفسية والروحية والجسدية والاجتماعية. فتنمية العقل بالمعلومات وتدريبه على مهارات التفكير، وهذا الأمر يعتمد على عمر الطفل ومدى مشاركة الأبوين له.
يفتح الأبوان موضوعات مع الطفل عن العالم المحيط أو عن نفسه، تركيب جسم الإنسان، الحيوانات والحشرات والكائنات الحية من حوله، البحار والأشجار والأرض والسماء والكون من حوله.
ويبحثون على قنوات اليوتيوب عن موضوعات متنوعة تثري معلوماتهم وتثير الأسئلة لديهم ويشاركونهم المشاهدة والتعلم. غذاء العقل المعلومات وعقل الطفل يحتاج إلى الكثير منها حتى ينمو وينضج.
وفي السن الأكبر من سن المدرسة إن كان متاحا إعطاؤهم دورات في مهارات التفكير لتنمية قدرتهم على استخدام أنماط التفكير المختلفة، فإنها تثري العقل وتعلم الطفل كيف يستخدم معلوماته في التفكير الإبداعي وإتاحة الفرصة لهم بممارسة أنشطة متنوعة أنشطة رياضية أو فنية أو لغوية أو مهارات يدوية بهدف اكتشاف مواهبهم الفطرية وذكائهم.
تحتاج التنمية النفسية إلى معرفة جيدة بمرحلته العمرية التي يمر بها للتعرف إلى الكيفية التي ينظر بها إلى نفسه وكيف ينظر إلى الكون من حوله، والتعرف إلى أي انحراف في أسلوب تفكيره وفي انفعالاته ومشاعره وسلوكياته لمعالجتها.
فالطفل العنيد أو الطفل المنسحب مثلا: توضع له خطة تربوية لإصلاح هذا الأمر خلال الإجازة الصيفية، حيث يكون الآباء أقل ضغطا وأكثر اتصالا بأبنائهم.
التنمية الجسدية تحتاج إلى ممارسة الرياضة والتي يركزعليها الآباء إلى حد كبير، والتي ننصح بألا تمارس بالإكراه والغصب، بل دع الطفل يمارس ما يحبه من رياضات، وانقله من رياضة إلى أخرى حتى يجد متعته في إحداها.
يحتاج الطفل أيضا إلى أن يبقى مع أقرانه فترات جيدة لتنمية مهاراته الاجتماعية بالتجمعات في البيوت مع أبناء الجيران أو في النوادي في السن الأكبر.
طالما أن الطفل يجلس وحيداً، فلن يجد ما يمتعه إلا الشاشات، وهذا الأمر يعتمد على وقت الآباء وقدراتهم الاجتماعية وقدراتهم على مشاركة أبنائهم بأنفسهم، فمشكلة الآباء في العالم اليوم هي إدمانهم هم أيضا للشاشات.
هذه الأنشطة قد تشكل عبئاً نفسياً ومادياً على الأسرة، فإن استطاعت الأم أن تتعلم كيف تشغل وقت أبنائها بهذه الأنشطة وكيف تؤديها معهم، فإن هذا سيساهم في تقوية العلاقة بينهم وإصلاح ما أفسدته الدراسة، بشرط ألا يتم أيضا تحت الضغط والفرض والإكراه، ولكن بشكل محبب وممتع.
قبل أن تغزو التكنولوجيا البيوت كان الأطفال يلعبون بألعاب بسيطة، وكان هذا يساهم في تنمية خيالهم والاستمتاع مع الأطفال الآخرين.
كان الجيران يجتمعون في بيت أحدهم ويلعبون بالعرائس والملاعق والشوك، كانوا يبتكرون ألعابهم بأنفسهم مثل "الكرة الشراب" واللعب بأغطية المشروبات الغازية وأنوية ثمارالمشمش والخوخ وقشر البطيخ. نعلم أنه من الصعب العودة إلى تلك الأيام، لكن الأمر يحتاج محاولة وكلٌّ على قدر استطاعته.