أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية رسميا ليلة أمس عن استضافة المطربة السورية ميادة الحناوي التي ستحيي بعد أيام قليلة حفلا فنيا ضخما في مدينة قسنطينة، وذلك في إطار إقامة ليلة شامية ضمن فعاليات "قسنطينة.. عاصمة للثقافة العربية"، لتعود بذلك ميادة إلى الوقوف مرة أخرى أمام الجمهور الجزائري بعد غياب طويل دام أكثر من ثلاثين عاما، إذ يعود تاريخ آخر حفلاتها هناك إلى الثمانينيات.
ويرجع هذا الغياب الذي لم يكن اختياريا منها إلى سببين رئيسيين، أولهما رفضها الغناء في الجزائر في التسعينيات أثناء تدهور الوضع الأمني، مما جعل الشعب الجزائري يدرجها ضمن قائمة أسماء الفنانين الذين رفضوا مساندته آنذاك وفضلوا سلامتهم على مساعدته في فك الحصار الثقافي الذي كان يعانيه، وهو أمر نفته ميادة الحناوي جملة وتفصيلا.
فقد صرحت الحناوي أكثر من مرة بأنها مجرد إشاعة مغرضة تم إطلاقها لمحاربتها وأنها لم تتلق أي عرض فني من أي جهة جزائرية في ذلك الوقت، لكن كل تبريراتها لم تتمكن من جعلها تحصل على براءة ذمة من التهمة المنسوبة إليها، وتم التحدث بعد ذلك طويلا عن منعها من دخول البلاد.
أما السبب الثاني الذي خلق حساسية بينها وبين الجزائريين، فكان تلك الحرب الشهيرة التي خاضتها ضد الفنانة الراحلة "وردة الجزائرية".
وجدير بالذكر أن ميادة الحناوي قد أهدت إلى الشعب الجزائري أغنية العام الماضي تزامن صدورها مع أعياد الثورة، وحملت عنوان "عيني" من ألحان الموسيقار الجزائري نُبلي فاضل، ويبدو أن هذه المبادرة نجحت في تصفية الأجواء المعكرة وإعادتها إلى الغناء ثانية في بلد المليون ونصف المليون شهيد.
اقرأ أيضاً: تعرفوا إلى أولي..الطفل الذي كان دماغه ينمو في أنفه