أم روسية تربي طفلة 30 عامًا بعد استبدالها بابنتها الحقيقية بالمستشفى

19 يونيو 2017
الأم التي صارت جدة مع ابنتيها (فيسبوك)
+ الخط -
رفعت زويا توغانوفا (70 عامًا) دعوى قضائية على مستشفى في إقليم تشيليابينسك، في جنوب وسط روسيا، للمطالبة بتعويض قدره 40000 يورو، جراء خطأ الكادر الطبي بتسليمها طفلة غير طفلتها الحقيقية، قبل 30 عامًا.


وولدت السيدة ابنتها هناك عام 1987، إلا أنها عندما حملت الرضيعة اشتكت بأنها لا تستطيع التعرف عليها، وبأنها قد تكون استبدلت بأخرى، وبدلًا من التحقيق في الأمر، رفض الأطباء ادعاءاتها وعرضوا عليها مقابلة طبيب نفسي.


وقد علقت على الأمر في تصريح لها قائلة: "ولدت صغيرتي بشعر مسترسل، بشرة بيضاء، وعينين واسعتين، إلا أنني نظرت إلى وجه مختلف بشكل كلي عندما جلبوها إليّ في اليوم التالي خلال وقت الرضاعة" كما ادعت بأنها كانت دائمًا تشعر بالقلق من أنها تربي طفلة ليست لها طيلة الفترة اللاحقة للولادة، إلا أنها لم تحقق في الأمر إلا بعد وفاة زوجها، حيث أضافت: "شاهدت في أحد الأيام مسلسلًا يستبدل فيه طفلان، فبدأت بالبكاء بصوت عال".


وربت السيدة توغانوفا وزوجها طفلة أخرى، سمياها كاتيا، والتي كانت تعاني من مرض في القلب، بينما عاشت طفلتهما الحقيقية فقرًا مدقعًا لمدة 30 عامًا، عند سيدة تدعى إلفيرا توليغينوفا، أطلقت عليها اسم لوسيا.


وكان على لوسيا التسول من أجل المال والغذاء، بينما لم يعمل أي من والديها، كما نقلت إلى دار الأيتام وفقًا للسيدة توغونوفا عند بلوغها سن الـ 13، وذلك بعد وفاة والدتها جراء إدمان الكحول، وسجن والدها بتهمة القتل. بحسب موقع "ميرور".




وأجري فحص الحمض النووي لاحقًا لكل من الفتاتين بعد إيجاد لوسيا، والذي أثبت بدوره صحة ادعاء استبدالهما، ومنذ ذلك الوقت والسيدة توغونوفا التي أصبحت جدة تتابع دعوتها القضائية، وتطالب بتعويض قيمته 41365 يورو، ويذكر بأن كاتيا أصبح لديها طفل في الثامنة، ولوسيا بدورها لديها 3 أطفال.


(العربي الجديد)


المساهمون