بعد اعتداء مناصري "حزب الله" على المحتجين... تظاهرات النبطية جنوبي لبنان تتواصل
ويستمر التظاهر في ظل إجراءات مشددة اتخذها الجيش اللبناني في تلك المنطقة، حماية للمتظاهرين، بحيث أحيط مكان التجمع بحواجز حديدية تفصل المتظاهرين عن الشارع العام المؤدي إلى السوق التجاري في البلدة، فيما يعمل عناصر من قوى الأمن الداخلي وبلدية النبطية على تنظيم السير وحركة المارة.
ويأتي ذلك بعد يومين من مهاجمة مؤيدي "حزب الله" المتظاهرين في النبطية، الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات في صفوفهم. وكان الشاب هادي نور الدين من بين المصابين الذين تم نقلهم للمشفى. وخرج، اليوم السبت، ليعود لمكان الاعتصام، بحسب صور تداولها نشطاء لبنانيون، على وسائل التواصل الاجتماعي.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وأكد الدكتور عمران فوعاني، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، على "الحق باستعادة الأموال المنهوبة التي هي حق للبنانيين جميعاً، وأن يحاكم المسؤولون عن الفساد".
وتابع، لـ"العربي الجديد" بالقول "نطالب كذلك بحكومة اختصاصيين تعمل على تحقيق ذلك وغيره من آمال اللبنانيين، وإعطاء تلك الحكومة الثقة تحضيراً لانتخابات مبكرة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي بحسب الدستور الذي تم خرقه مراراً". وختم فوعاني بالقول "نحن لن نقبل بأن يقسّمونا طوائف ومذاهب فنحن كلنا لبنانيون".
إلى ذلك ردد المتظاهرون هتافات جاء فيها "نحن الشعب الخط الأحمر"، "مش رح نتعب ما منكل والثورة بتجمع الكل"، و"كلنا لبنانية ونحنا جينا سلمية" وغيرها.
ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، تملأ مئات الآلاف من المواطنين الساحات العامة في العاصمة بيروت ومختلف المناطق، في أكبر احتجاجات شهدها لبنان منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، في استعراض نادر للوحدة، وفي ثورة على زعماء الوضع الراهن الذين يحكمون البلاد منذ ثلاثة عقود ودفعوا الاقتصاد إلى شفير كارثة.