30 يوليو 2018
بعبع "الإخوان" في اليمن
عبد الله الصنوي (اليمن)
الناظر إلى المشهد اليمني، والمتابع مساره، وتسلسل أحداثه منذ العام 2011، يلاحظ كيف استعملت شماعة الإخوان المسلمين والتخويف منهم والتخوين فيهم وشيطنتهم داخليا وخارجيا.
في كل مرة يحدث أمر ما، يتبادر إلى أذهاننا سؤال: ما علاقة حزب التجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين بذلك؟
أتذكر جيدا، إبّان ثورة الشباب السلمية في العام 2011، كيف عمل إعلام النظام السابق على تأليب الشباب المستقل، بل وحتى القوى السياسية الأخرى على الثورة، بحجة أنها إخوانية، وأن الإصلاح هو من يتحكّم فيها ويقودها، ولا يخفى على أحد المشاركة القوية والفاعلة التي قام بها "الإصلاح" في هذه الثورة، كونه أكبر المكونات الموجودة في الساحة اليمنية المعارضة آنذاك، والأكثر تنظيما وحشدا للجماهير. وهنا نقول إن الثورة هي ثورة الشعب، بمختلف تنوعاته و"الإصلاح" جزء من ذلك.
كتب لهذه الثورة المجيدة النجاح، بعد أن أطاحت الرئيس السابق، وهنا طفت على السطح تهمه جديدة للإخوان المسلمين، وهي سيطرتهم على حكومة الوفاق الوطني وأخونة السلطة الشرعية. وهذه المرة، كان الإعلام المحلي والإقليمي يقف وراء هذه الحملة، والصحيح أنه في حكومة الوفاق كان للمؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق) نصيب الأسد منها، أي النصف، والنصف الأخر كان مقسّما على قوى المعارضة، والتي كان الإصلاح جزءا منها. في المجمل، كان هناك ثلاث أو أربع حقائب وزارية من نصيب "الإصلاح" من هذه الحكومة، ومع ذلك إنّ أي خطأ ترتكبه هذه الحكومة يحمّل الإصلاح مسؤوليته!
عندما اجتمع اليمنيون، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اليمن الحديث في حوار وطني شامل، وجدنا من يشكك في مخرجاته ونتائجه، وكالعادة أخونة مخرجات الحوار الوطني، بل حتى مليشيات الحوثي التي اجتاحت صنعاء وبقية المدن اليمنية بالتعاون مع زعيم النظام السابق، كانت إحدى حججه للقيام بهذا الانقلاب، هي تطهير الدولة ومفاصلها من "الإخوان" الذين توسع فسادهم في الأرض.
ومنذ حدث الانقلاب المشؤوم، بقيت مدينة تعز محاصرة أربع سنوات، هي عمر الحرب مع مليشيات الحوثي الانقلابية، إذ يرفض تحالف دعم الشرعية تقديم الدعم اللازم لتحرير هذه المدينة، وخلاصها من الحصار الخانق لها، بحجة سيطرة "الإصلاح" على المقاومة الشعبية الموجودة فيها.
قبل أشهر، كنا على موعدٍ مع تحركات عسكرية في العاصمة المؤقتة عدن لمليشيات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا، هدفها الإطاحة والانقلاب على السلطة الشرعية في عدن، انتهت هذه التحركات بتدخل سعودي بعد أن خلفت عشرات القتلى والجرحى الجنوبيين. وكالعادة كانت الحجة وراء هذه التحركات القضاء على العناصر الإخوانية المتسترة برداء السلطة الشرعية في عدن على حد وصفهم.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يشيطن "الإصلاح"، ويتم حشره في كل شاردة وواردة في الشأن اليمني؟
الإجابة هي عند جمهور الإصلاح، لأنه مستهدف إقليميا ودوليا، شأن كل الأحزاب المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، ولنا في مصر وليبيا وتونس وتركيا خير مثال.
حزب الإصلاح الذي أعرفه هو عملاق العمل السياسي والاجتماعي والخيري في اليمن، موجود في كل قرية وكل مدينة وكل حي وكل سهل وكل جبل وكل واد، الإصلاحيون فيهم الأستاذ والدكتور الجامعي والطبيب والمهندس والجندي والعامل والفلاح وشيخ الدين وشيخ القبيلة. لدى حزب الإصلاح خبرة سياسية طويلة ومرونة في التعامل مع الأزمات، ومع خصومه، وأعتقد أن الهجوم عليه خوفا من تمكنه ونجاحه، خصوصا أنّ الإقليم لا يريد حزبا ذا خلفية إسلامية، يصل إلى السلطة في اليمن بطريقة ديمقراطية أو بمعنى أوضح، لا يريدون أردوغان آخر جارا لهم.
في كل مرة يحدث أمر ما، يتبادر إلى أذهاننا سؤال: ما علاقة حزب التجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين بذلك؟
أتذكر جيدا، إبّان ثورة الشباب السلمية في العام 2011، كيف عمل إعلام النظام السابق على تأليب الشباب المستقل، بل وحتى القوى السياسية الأخرى على الثورة، بحجة أنها إخوانية، وأن الإصلاح هو من يتحكّم فيها ويقودها، ولا يخفى على أحد المشاركة القوية والفاعلة التي قام بها "الإصلاح" في هذه الثورة، كونه أكبر المكونات الموجودة في الساحة اليمنية المعارضة آنذاك، والأكثر تنظيما وحشدا للجماهير. وهنا نقول إن الثورة هي ثورة الشعب، بمختلف تنوعاته و"الإصلاح" جزء من ذلك.
كتب لهذه الثورة المجيدة النجاح، بعد أن أطاحت الرئيس السابق، وهنا طفت على السطح تهمه جديدة للإخوان المسلمين، وهي سيطرتهم على حكومة الوفاق الوطني وأخونة السلطة الشرعية. وهذه المرة، كان الإعلام المحلي والإقليمي يقف وراء هذه الحملة، والصحيح أنه في حكومة الوفاق كان للمؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق) نصيب الأسد منها، أي النصف، والنصف الأخر كان مقسّما على قوى المعارضة، والتي كان الإصلاح جزءا منها. في المجمل، كان هناك ثلاث أو أربع حقائب وزارية من نصيب "الإصلاح" من هذه الحكومة، ومع ذلك إنّ أي خطأ ترتكبه هذه الحكومة يحمّل الإصلاح مسؤوليته!
عندما اجتمع اليمنيون، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اليمن الحديث في حوار وطني شامل، وجدنا من يشكك في مخرجاته ونتائجه، وكالعادة أخونة مخرجات الحوار الوطني، بل حتى مليشيات الحوثي التي اجتاحت صنعاء وبقية المدن اليمنية بالتعاون مع زعيم النظام السابق، كانت إحدى حججه للقيام بهذا الانقلاب، هي تطهير الدولة ومفاصلها من "الإخوان" الذين توسع فسادهم في الأرض.
ومنذ حدث الانقلاب المشؤوم، بقيت مدينة تعز محاصرة أربع سنوات، هي عمر الحرب مع مليشيات الحوثي الانقلابية، إذ يرفض تحالف دعم الشرعية تقديم الدعم اللازم لتحرير هذه المدينة، وخلاصها من الحصار الخانق لها، بحجة سيطرة "الإصلاح" على المقاومة الشعبية الموجودة فيها.
قبل أشهر، كنا على موعدٍ مع تحركات عسكرية في العاصمة المؤقتة عدن لمليشيات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا، هدفها الإطاحة والانقلاب على السلطة الشرعية في عدن، انتهت هذه التحركات بتدخل سعودي بعد أن خلفت عشرات القتلى والجرحى الجنوبيين. وكالعادة كانت الحجة وراء هذه التحركات القضاء على العناصر الإخوانية المتسترة برداء السلطة الشرعية في عدن على حد وصفهم.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يشيطن "الإصلاح"، ويتم حشره في كل شاردة وواردة في الشأن اليمني؟
الإجابة هي عند جمهور الإصلاح، لأنه مستهدف إقليميا ودوليا، شأن كل الأحزاب المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، ولنا في مصر وليبيا وتونس وتركيا خير مثال.
حزب الإصلاح الذي أعرفه هو عملاق العمل السياسي والاجتماعي والخيري في اليمن، موجود في كل قرية وكل مدينة وكل حي وكل سهل وكل جبل وكل واد، الإصلاحيون فيهم الأستاذ والدكتور الجامعي والطبيب والمهندس والجندي والعامل والفلاح وشيخ الدين وشيخ القبيلة. لدى حزب الإصلاح خبرة سياسية طويلة ومرونة في التعامل مع الأزمات، ومع خصومه، وأعتقد أن الهجوم عليه خوفا من تمكنه ونجاحه، خصوصا أنّ الإقليم لا يريد حزبا ذا خلفية إسلامية، يصل إلى السلطة في اليمن بطريقة ديمقراطية أو بمعنى أوضح، لا يريدون أردوغان آخر جارا لهم.
مقالات أخرى
05 يونيو 2017
29 يناير 2016
09 نوفمبر 2015