أبدت بريطانيا استعدادها لمراجعة القرار المتعلق بتحذير المواطنين البريطانيين من زيارة تونس، إثر آخر هجوم إرهابي بسوسة، فضلاً عن إرسال وفد حكومي إلى تونس، لبحث سبل الخروج من الوضع الذي تسبّب فيه القرار، وفق ما أعلن رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، محمد الناصر.
وشدد، في ندوة صحافية، على أهمية زيارته إلى بريطانيا، الاثنين الماضي، معرباً عن تقديره لموقف الحكومة البريطانية.
وبحسب الناصر، فإنّ "الزيارة كانت تهدف بالأساس إلى تقديم التعازي والمواساة باسم المجلس والشعب التونسي، للشعب البريطاني ولعائلات الضحايا الذين سقطوا في حادثة سوسة"، مؤكّداً "نجاح الزيارة التي قوبلت بردة فعل ممتازة، من طرف رئيس مجلس العموم البريطاني والنواب والرأي العام".
وتعتزم بريطانيا إرسال وفد حكومي إلى تونس، في الأيام القليلة المقبلة، لبحث سبل الخروج من الوضع الذي تسبّب فيه هذا القرار، والنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات بهذا الخصوص، طبقاً للناصر.
ولفت رئيس المجلس إلى أن "الرأي العام البريطاني عبّر عن انتقاده لموقف حكومته الذي لا يساعد على التقليص من خطر الإرهاب، خصوصاً أن تونس في طريق وضع أسس مؤسساتها الديمقراطية، وبحاجة إلى الدعم والمساندة وتوحيد الجهود الثنائية والدولية، من أجل القضاء على الإرهاب".
وحول لقاء الناصر والوفد المرافق له، بنظيره البريطاني، جون باركاو، أكّد الناطق الرسمي باسم رئاسة البرلمان التونسي، حسان الفطحلي، لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس مجلس العموم شكر الوفد التونسي على ما أبدته تونس، حكومةً وبرلماناً وشعباً، من تعاطف وتضامن مع بريطانيا ومع عائلات ضحايا الهجوم الإرهابي".
اقرأ أيضاً: تونس تسعى لإقناع بريطانيا بالعدول عن سحب رعاياها
كما اعتبر باركاو أن "هذه الزيارة تعكس التضامن والتعاون بين البلدين، وضرورة تطوير العلاقات عبر مساهمة البرلمانيين، من خلال مجموعات الصداقة البرلمانية"، وفقاً للفطحلي.
بدوره، شدد الناصر على أن مجموعة الصداقة البرلمانية بصدد التكوين، وتأخر تجديدها يعود إلى توسيع تمثيلها من الكتل البرلمانية.
ودعا رئيس مجلس العموم البريطاني، تونس إلى "اتخاذ إجراءات لتأمين السياح"، مشيراً إلى أن "الرغبة البريطانية لمواصلة مساعدة تونس ما زالت قائمة وثابتة، ما يستوجب التعاون بين الجانبين التونسي والبريطاني، في مثل هذا الظرف الاستثنائي لمجابهة الإرهاب الذي يعتبر ظاهرة دخيلة على تونس".
ووضع اعتداء سوسة في سياق "استهداف الأمن والاستقرار والاقتصاد في تونس، وبالتالي استهداف ديمقراطيتها الناشئة".
اقرأ أيضاً الداخلية التونسية: عملية "عرباطة" تستكمل القضاء على "الإرهاب"