وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن وزير الدفاع، مايكل فالون، وافق على هذه المهمة. موضحة أن "الحكومة أعربت من قبل عن نيتها تقديم تدريب للبشمركة في إطار الجهود الدائمة من أجل المساهمة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفة أن "وزير الدفاع أقرّ نشر فريق صغير من الاختصاصيين مؤلف من مدربين عسكريين غير مقاتلين، موجود حالياً في منطقة أربيل، ويقدم تدريباً على استعمال وصيانة الرشاشات الثقيلة التي قدمتها المملكة المتحدة الشهر الماضي".
في المقابل، استبعد رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، إرسال "قوات قتالية برية".
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "إرسال المدنيين إلى الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، جريمة"، نافياً قيام تركيا بتسليح المدنيين بأي شكل من الأشكال، وإرسالهم لتلك الحرب.
جاء ذلك في حوار للوزير التركي، أجراه مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، والذي أكد فيه أن تركيا "لا تسلّح أي مدنيين، ولا تريد منهم محاربة داعش، فإرسالهم إلى تلك الحرب، جريمة كبرى".
وقال جاويش أوغلو إن بلاده "اقترحت خطة مواجهة عالمية ضد الإرهاب، لأن قتل الذباب واحدة واحدة، ليست استراتيجية، بل لا بد من تجفيف منابع الإرهاب بشكل كامل"، وحمّل مسؤولية ما يحدث في العراق لحكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، وما يحدث في سورية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر الوزير التركي أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ضد "داعش"، فشلت، مشيراً إلى استعداد بلاده لإرسال وحدات برية، إذا جرى الاتفاق مع الحلفاء بشأن المسألة الاستراتيجية للعمليات. وتابع قائلاً: "انتظار تحرك تركيا بمفردها في هذا الشأن، أمر غير عادل، وغير واقعي بالمرة".