وتجمع مناصرو أسانج أمام محكمة ويستمنستر في لندن، مطالبين بالإفراج عنه.
وكان وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، قال إنه وقع أمراً من شأنه تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، في حال أيدت المحاكم البريطانية هذه الخطوة، أمس الخميس.
Twitter Post
|
وقد أوقف جوليان أسانج (47 عاماً) بعد سبع سنوات من اللجوء في سفارة الإكوادور في لندن، بموافقة كيتو، في 11 إبريل/ نيسان من قبل السلطات البريطانية، التي سجنته مباشرةً ثم أدانته بالحبس 50 أسبوعاً في الأول من مايو/ أيار الماضي، لانتهاكه شروط الكفالة.
ويطالب القضاء الأميركي بتسليمه إلى الولايات المتحدة، إذ وجهت إليه التهم بموجب قانون مكافحة التجسس. وتتهم السلطات الأميركية الأسترالي بأنه عرّض بعض مصادرهم للخطر، بنشره عام 2010 على موقع "ويكيليكس" 250 ألف برقية دبلوماسية، ونحو 500 ألف وثيقة سرية حول أنشطة الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان.
ووصفت منظمات حقوقية ومؤسسات صحافية الاتهامات التي وجهتها وزارة العدل الأميركية إلى مؤسس موقع "ويكيليكس" بـ "التهديد الخطير".
ونقل أسانج، الذي كان محتجزاً في سجن بلمارش الذي يخضع لحراسة مشددة، إلى وحدة طبية في السجن بسبب مخاوف على حالته الصحّية. وأكد مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب، نيلس ميلزر، في مايو/ أيار الماضي، أنه تمكن مع أطباء من لقائه وأن "جميع عوارض التعذيب النفسي" الذي تعرض له "خلال سنوات عديدة" بادية عليه.
وقال ميلزر في بيان، إن "أسانج تعرض عمداً، ولسنوات عديدة، إلى أشكال خطيرة من العقوبات والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة، التي لا يمكن وصف آثارها التراكمية إلا بأنها تعذيب نفسي".
وحثّ نيلس ميلزر القضاء البريطاني على عدم تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة الأميركية، متخوفاً من انتهاك حقوق الإنسان في أستراليا عبر هذا الإجراء.