في بريطانيا... التأمين على السيارة يزيد لو كان اسمك محمد

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن تمييز أكبر شركات التأمين في بريطانيا، مثل "أدميرال" و"ماركس أند سبنسرز"، بين زبائنها، من خلال فرض أسعار متفاوتة لخدماتها بحسب أسمائهم.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن ارتفاع أسعار خدمات التأمين أو انخفاضها يرتبط باسم الزبون. إذ بينت كشوف الأسعار أن من يحمل اسماً انكليزياً تقليدياً مثل جون على سبيل المثال، يدفع مبالغ أقل بكثير ممن يحمل اسم محمد من زبائنها.

ولفتت الصحيفة إلى أن أولئك الذين يحملون اسم محمد يدفعون نحو ألف جنيه إسترليني (1388.5 دولاراً أميركياً) إضافي مقابل بوليصة تأمين سياراتهم.

واعتبرت أن المثال الأكثر إثارة للصدمة، هي تغير الأسعار لدى شركة "أدميرال" للتأمين، التي اختبرتها من خلال موقع "GoCompare"، إذ تبيّن أن المبلغ الذي تحدده الشركة لشخص اسمه جون سميث يبلغ 1333 جنيهاً إسترلينيا (1851 دولاراً)، في حين يصل المبلغ إلى 2252 جنيهاً (3127 دولاراً) عند استخدام اسم محمد علي، أي بفارق يزيد عن 1200 دولار.

تغير الأسعار مع تبدل الأسماء لم يقتصر على هاتين الشركتين، وإنما حصل الأمر لدى شركات تأمين أخرى: "دياموند"، و"بيل"، و"إليفنت"، إذ جرى تجريب نحو 60 عرضاً للأسعار في عشر مدن بريطانية، وكان الفارق في أغلب الأحيان مئات الجنيهات. كما أن الأسعار تغيرت أيضاً عند الذهاب مباشرة إلى مكاتب الشركات.

في هذا السياق، علّق محمد بوت، أحد ضحايا تلك الشركات، بحزن قائلاً: "إنّها عنصرية خالصة ببساطة. ليس باستطاعتهم القول إنّ السائقين الذين يحملون اسم محمد أسوأ من أولئك الذيم يدعون جون".

وبلغ سعر بوليصة التأمين لدى شركة "ماركس أند سبنسرز"، لشخص يدعى محمد سميث، من منطقة كارديف، 3182 جنيهاً إسترلينياً في العام (4418 دولاراً)، في حين طلبت الشركة من جون سميث مقابل بوليصة لها معايير مطابقة 2949 جنيهاً إسترلينياً (4094 دولاراً).

وأوضح بوت قائلاً إنّ شركة أدميرال اعتقدت أنّ اسمه سليمان في البداية فاتصل ليخبرهم بأنّ اسمه محمد، فما كان منهم سوى رفع سعر التأمين بقيمة 166 جنيهاً إسترلينياً. وأضاف أنّهم اعترفوا بأنّ الثمن الأعلى ليس لسبب آخر سوى اسمه.

من جهته، نفى رئيس "أدميرال"، ديفيد ستيفنز، هذه المزاعم، وقال إنّ برنامج مكافحة الاحتيال الذي وضعته الشركة يهدف إلى تحديد التفاصيل غير الدقيقة أو التغييرات غير المعقولة. بدورها، قالت شركة "ماركس أند سبنسرز"، إنّها لا تميّز وستحقق في تلك المزاعم.