وألقت الشرطة القبض على 440 شخصاً، فيما أصيب أربعة أشخاص بطعنات خلال يومي الاحتفال بالكرنفال (الأحد والإثنين)، الذي يعتبر من أكبر الاحتفالات التي تقام في شوارع أوروبا، ويحضره مئات الآلاف سنوياً.
والعام الماضي ألقت الشرطة القبض على نحو 300 شخص لأسباب مختلفة منها، السرقة والاعتداء والضرر الجنائي وتعاطي المخدّرات.
ويوم الأحد، ألقت شرطة إسكوتلانديارد القبض على 156 شخصاً و284 آخرين في اليوم التالي. ويعود سبب اعتقال غالبيتهم إلى حيازتهم على المخدّرات أو اعتداءات بالسلاح. وكتب موقع الـ "بي بي سي" أنّه في يوم الأحد تعرّض صبي لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر إلى الطعن بسكين، وألقي القبض على فتى في الرابعة عشر من العمر، لكن إصابة الصبي لم تهدّد حياته.
كما أصيب ثلاثة شباب آخرين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والعشرين من العمر بطعنات سكين أثناء الاعتداءات، التي وقعت خلال الكرنفال.
من جهتها، قالت الشرطة إنّها صادرت 26 سكيناً وقامت بدوريات عديدة في مكان الحدث.
كما صادر ضباط علبة كبيرة من أكسيد النيتروز المضغوط، أو ما يُسمّى بغاز الضحك. وانتشرت سيارات الإسعاف في المكان لتعالج ما يزيد عن ألف شخص معظمهم متأثر بتناول كميات كبيرة من الكحول.
وجرت العادة أن تحتفل لندن بهذا الكرنفال منذ عام 1964، حيث يعرض هؤلاء المنحدرون من منطقة البحر الكاريبي ثقافتهم وتقاليدهم، بعدما تعارك الكاريبيون في الماضي مع الإنكليز من أجل لقمة العيش. وهاجم الإنكليز منازل الكاريبيين واعتدوا على سكّانها. غير أن الكاريبيين نزلوا إلى الشوارع تعبيراً عن غضبهم واستيائهم من تلك المعاملة العنصرية. ومنذ ذلك الوقت، بات الكرنفال احتفالاً سنوياً.
وعلى الرّغم من الاعتداءات التي وقعت يومي الكرنفال، استمرّ الناس بالرّقص والاحتفال في الشارع لغاية مساء يوم الإثنين.
وتميّز كرنفال هذا العام بفرصة الاستمتاع به بعيداً عن الأمطار التي بعثرت الناس في العام الماضي، بينما استمتع الآلاف بطقس دافئ وشمس نادراً ما تشرق في مدينة الضباب.