وقال أحد المسؤولين الأوروبيين، في إشارة إلى قمة شرم الشيخ بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي: "لن يحدث اتفاق في الصحراء، هذه قمة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية"، مبددا بذلك الحديث عن اختراق في ملف بريكست كانت قد أشارت إليه وسائل إعلام.
وأضاف المسؤول الأوروبي "حتى لو أردنا، فإن الأمر متعذر"، مشيرا إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لن يكونوا جميعا حاضرين في هذه القمة المخصصة أساسا للهجرة، والتي يشارك فيها رئيسا المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وستلتقي ماي توسك الذي ينتقدها بشدة، كما ستجري لقاء جديدا مع يونكر الذي كان قد التقاها الأربعاء في بروكسل.
وقال مسؤول أوروبي آخر إن القمة ستشكل "مناسبة للأطراف للتحادث (..) لكن يجب عدم توقع اتفاق هناك" في شرم الشيخ.
وكانت ماي قد أشادت، الأربعاء، في بروكسل بـ"تقدم" في المباحثات مع الاتحاد الأوروبي. لكنها لم تحصل على "تعديلات ملزمة قانونيا" لاتفاق الطلاق المبرم مع الاتحاد كانت قد طلبتها على أمل الحصول على موافقة برلمانها على الاتفاق.
وتعتبر ماي أن تعديل "شبكة الأمان" الأيرلندية المثيرة للجدل المضمنة في اتفاق الطلاق المبرم ستتيح إقناع البرلمان البريطاني بالموافقة على الاتفاق. لكن الاتحاد الأوروبي رفض إعادة التفاوض في الاتفاق المبرم الذي كان قد تم التوصل إليه بعد نحو عام ونصف العام من المباحثات مع لندن.
وبدأ الخوف من حدوث بريكست كارثي دون اتفاق يتزايد مع اقتراب موعد خروج المملكة من الاتحاد في 29 مارس/ آذار المقبل.
ولم يستبعد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لبريكست ميشال بارنييه، احتمال تأجيل الموعد، مذكرا بأن المملكة كانت قد طلبت ذلك وقبله الاتحاد.
وقال بارنييه، في تصريحات، الجمعة: "لسنا بحاجة للمزيد من الوقت، نحن بحاجة الآن إلى قرار، وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته".
ويرفض الأوروبيون إعادة التفاوض على الاتفاق المبرم، لكنهم منفتحون على تعديل "الإعلان السياسي" المرافق للاتفاق، والذي سيرسم الخطوط الكبرى للعلاقة بين الطرفين بعد بريكست.
وأشار مصدر أوروبي إلى أن البيان المشترك، الذي نشر الأربعاء، لماي ويونكر، أكد أن رئيسة وزراء بريطانيا "أخذت علما للمرة الأولى" برفض الاتحاد الأوروبي "إعادة فتح" التفاوض بشان اتفاق بريكست.
وعلق مسؤول أوروبي أنه حتى وإن لم تعدل رسميا عن طلب إعادة التفاوض، فإنها "عمليا أدركت أنه من الأفضل وضع طاقتها في نص آخر".
(فرانس برس)