دشنت رابطة الأمل لرعاية المقعدين بمحافظة مأرب شرقي اليمن، أمس السبت، البرنامج التعليمي المهني، لإعادة تأهيل مقعدي الحرب وإلحاقهم بسوق العمل في المدينة، برعاية الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وقال المدير التنفيذي للرابطة، أنس الصراري، لـ"العربي الجديد" إن "البرنامج التعليمي المهني الذي أطلقته الرابطة بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أمس، يهدف إلى استعادة مقعدي الحرب الثقة بأنفسهم، ودمجهم بالمجتمع عبر إعادة تأهيلهم وإلحاقهم بسوق العمل".
وأوضح أن "البرنامج يستهدف تدريب 80 شخصاً وفق معايير الرخصة الدولية في علوم الحاسوب، واللغة الإنكليزية، وصيانة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، والمحاسبة، والغرافكس، والمونتاج، والتحرير الصحافي"، مشيراً إلى أن "اختيار التخصصات التي يتضمنها البرنامج التدريبي جاء بناءً على دراسات دقيقة أجرتها الرابطة بالتعاون مع مؤسسات حكومية، لاحتياجات سوق العمل في محافظة مأرب".
وأكد الصراري أن "إجمالي عدد الأشخاص المقعدين جراء الحرب والمسجلين لدى رابطة الأمل لرعاية المقعدين يبلغ نحو 400 شخص، من ثلاث محافظات وهي مأرب (شرق)، والجوف (شمال) وشبوة (جنوب)".
وقال أحمد بوتج، وهو أحد المقعدين المستفيدين من المشروع، لـ"العربي الجديد" إن "البرنامج التعليمي المهني الذي تنفذه رابطة الأمل، خطوة هامة لإخراج ذوي الاحتياجات الخاصة من حالة الإحباط والانكسار التي يعيشونها، جراء الإعاقة التي خلفتها الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات".
وأضاف "جميع المشاركين في البرنامج متفائلون ولديهم رغبة كبيرة في التعلم وتطوير مهاراتهم بما يضمن حصولهم على أعمال تناسب إمكانياتهم مستقبلاً"، مؤكداً أحقية المقعدين في التعلم والحصول على حياة كريمة كباقي سكان البلاد الأصحاء. وطالب السلطات المعنية في الدولة بتقديم الدعم اللازم لهم من أجل التخفيف من معاناتهم.
وبحسب الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن فإن إجمالي الأشخاص من ذوي الإعاقة في اليمن يبلغ أكثر من ثلاثة ملايين شخص، في حين يعتقد أن الحرب الدائرة حالياً في البلاد خلفت 92 ألف معوق، جراء قصف المنازل المأهولة بالسكان وزراعة الألغام.
ووفقاً للمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة، فإن نحو 300 مركز وجمعية أغلقت أبوابها أمام الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015.