الخيارات مفتوحة مع اقتراب موعد الاستفتاء (Getty)
يعقد برلمان إقليم كردستان، اليوم الجمعة، جلسة خاصة يبحث فيها خيارات إجراء استفتاء الانفصال المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وقال مصدر في برلمان الإقليم لـ "العربي الجديد"، إن السلطة التشريعية في إقليم كردستان ستعقد في السابعة مساءً بتوقيت العاصمة العراقية بغداد اجتماعها في محافظة أربيل (عاصمة إقليم كردستان)، موضحا أن البرلمان الكردي سيدرس خيارات عدة مطروحة للنقاش.
وبيّن المصدر أن "من بين الخيارات التي سيناقشها برلمان الإقليم، إجراء الاستفتاء في موعده المقرر مهما كانت النتائج"، مؤكدا أن الخيار الثاني هو شمول الاستفتاء لمحافظات إقليم كردستان وهي أربيل ودهوك والسليمانية، واستثناء كركوك وبقية المدن المتنازع عليها بين الأكراد والعرب والتركمان من الاستفتاء.
وأشار إلى وجود رأي ثالث داخل برلمان الإقليم، يدفع باتجاه قبول اقتراح الدول الغربية البديل المتمثل بتأجيل الاستفتاء، وعدم إجرائه في الوقت الحاضر لما في ذلك من مخاطر سياسية وأمنية.
إلى ذلك، اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، أن إجراء الاستفتاء في الوقت الحاضر يحمل كثيرا من المخاطر على السكان المحليين في إقليم كردستان العراق، مؤكدا أن التحالف الدولي لا يدعم الاستفتاء.
وأشار إلى أن البديل الذي تم تقديمه لسلطات الإقليم سيعود بالفائدة على كردستان والعراق، موضحا خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل الليلة الماضية، أنه بانتظار الرد على البديل الذي تم تقديمه لرئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني.
وفي السياق، انتقد القيادي في "ائتلاف دولة القانون"، غضنفر البطيخ، أداء الحكومة العراقية في بغداد تجاه استفتاء الانفصال الذي يتبناه البارزاني، مؤكدا أن الهجوم السياسي والدبلوماسي والعسكري خير وسيلة للدفاع ضد المشاريع التوسعية.
وأشار إلى أن الاستفتاء والتهديد بالانفصال أوراق لعب بيد الأكراد منذ 14 عاما، على الرغم من حصولهم على أضعاف استحقاقاتهم المالية والسياسية وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية، حسب وصفه، مبينا خلال تصريح صحافي أن سلطات إقليم كردستان تعمل خارج الضوابط الدستورية، ولم تلتزم بالدستور في أغلب الخطوات التي اتخذتها ومن بينها الاستفتاء الذي يمثل مخالفة صريحة لبنود الدستور.
ورفض البطيخ ما وصفه بالمواقف الخجولة التي اتخذتها الحكومة العراقية من الاستفتاء، مؤكدا أن البارزاني يصر على الاستفتاء الذي لم يتبق على موعد إجرائه سوى عشرة أيام، في ظل صمت الحكومة التي لم تحرك ساكنا باستثناء بعض التصريحات غير المجدية.
وصوت البرلمان العراقي الثلاثاء الماضي على قرار يقضي برفض استفتاء الانفصال في إقليم كردستان، قبل أن يعود ليصوت مرة أخرى أمس الخميس، على قرار بإقالة المحافظ الكردي لكركوك نجم الدين كريم، على خلفية قراره بإشراك المحافظة في استفتاء الانفصال.
