برلماني جزائري يطالب الحكومة بشراء شركة طيران "إيغل أزور" الفرنسية

07 سبتمبر 2019
نصف رحلات الطيران بين فرنسا والجزائر على "إيغل أزور"(Getty)
+ الخط -
طلب عضو مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية بالبرلمان) عبد الوهاب بن زعيم، من الحكومة، الإسراع في شراء شركة الطيران الفرنسية "إيغل أزور" (AIGLE Azur)، والتي علّقت رحلاتها نهائياً، بدءاً من أمس الجمعة، بسبب المصاعب المالية التي تتخبط فيها.

ودعا بن زعيم لتقديم عرض باسم الخطوط الجوية الجزائرية لشراء "إيغل أزور"، وذلك "لامتلاكها أسطولاً جوياً لا بأس به، واعتمادات للنقل في العديد من دول العالم".

وأضاف بن زعيم، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "الجزائر ستستفيد من شراء الشركة الفرنسية، فمعظم خطوطها مربوطة بالمطارات الجزائرية، ولها اعتمادات حصرية للنقل وكذلك للنقل إلى الدول العربية والأفريقية".

وأوضح أنّ "النقل الجوي مسألة تتعلّق بالسيادة الوطنية، لا سيما حركة تنقل الجالية، حيث لا ينبغي على الحكومة السماح لشركة أجنبية بالفوز بهذه السوق التي ستسمح لها باقتحام المغرب العربي وأفريقيا"، مشيراً إلى أنّ "الأمر يتعلق أيضاً بمناصب الشغل، حيث توظف إيغل أزور 400 عامل في الجزائر، كما تمتلك أسطولاً جوياً معتبراً يقدر بـ11 طائرة".

وكانت شركة الطيران الفرنسية "إيغل أزور"، قد كشفت عن إلغاء جميع رحلاتها، اعتباراً من ليلة الجمعة إلى السبت، دون تعويض الركاب الذين اشتروا تذاكر الرحلات على خطوطها، بعد تقدمها بطلب للحماية من الإفلاس، بداية الأسبوع الماضي، للعثور على مستثمرين جدد.


وتمثّل رحلات شركة الطيران "إيغل أزور"، 50% من الرحلات الرابطة ما بين فرنسا والجزائر، حيث نقلت قرابة مليوني مسافر في العام 2018، وتمكّنت من تحقيق أرباح بلغت 300 مليون يورو، في الفترة نفسها.

ولم يعد أمام الشركة الفرنسية، الكثير من الوقت، لإيجاد مشتر لها لتجنّب الإغلاق وإعلان الإفلاس، لأنّ آخر أجل حُدد في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، سيما بعد استقالة مديرها العام، يوم الأربعاء.

وتسارعت وتيرة الأمور للشركة التي تعتبر الناقل الفرنسي الثاني، منذ بداية السنة الجارية، حيث بلغت ديونها 50 مليون يورو. وحذرت الشركة عملاءها الذين يملكون تذاكر رحلات ذهابا وعودة، بعد يوم الجمعة، من أنهم "سيضطرون إلى شراء تذكرة عودة جديدة مع خطوط جوية أخرى، لأنّ الوضع المالي للشركة لا يضمن تسيير رحلات أخرى أو تعويضهم".

المساهمون