وقال مصدر في شرطة محافظة بابل، لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات مسلحة اقتحمت، صباح اليوم، الأحياء السكنية في منطقة الإسكندرية، واعتقلت عشرات الرجال والأطفال، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، مؤكدا أن رتلا يضم أكثر من 20 سيارة مظلّلة تحمل لوحات تسجيل حكومية، يُحكِم سيطرته على البلدة منذ الليلة الماضية.
وأضاف "قام عناصر المليشيات بالاعتداء على النساء وكبار السن بالسب والشتم،، وتوعّدوا السكان المحليين بالثأر لقتلى تفجير ملعب الإسكندرية، وأطلقوا شعارات طائفية"، مبينا أن عددا
منهم اعتدى على المحال التجارية والممتلكات الخاصة والسيارات المدنية التي تعود لأبناء المنطقة.
اقرأ أيضا: 120 قتيلا وجريحا بتفجير انتحاري جنوبي العراق
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف الوطنية، نواف الغريري، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في محافظة بابل، بعد اختطاف العشرات منهم على أيدي المليشيات المسلحة المنتشرة في المحافظة.
وأضاف "بعد التفجير الإرهابي في ملعب لكرة القدم، الذي ذهب ضحيته العشرات، قامت المليشيات بخطف العشرات من المدنيين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فضلا عن قتل عدد من السكان المحليين، بينهم مؤذن جامع، واثنين من أبنائه"، مطالبا بالإسراع لإنقاذ الأهالي من بطش المليشيات، التي تنتشر بشكل مسلح في مناطق شمالي بابل.
من جهته، رفض عضو البرلمان العراقي عن التحالف الوطني، رزاق الحيدري، اختطاف المدنيين في مناطق شمالي بابل، مبينا أن الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال تحاول خلط الأوراق.
وأضاف "أضم صوتي إلى صوت النائب نواف الغريري، بمطالبته رئيس الوزراء بحماية جميع مكونات الشعب العراقي، وتعزيز قدرة القوات الأمنية للسيطرة على الوضع"، مشيرا خلال تصريح صحافي إلى أن هذا الأمر من أولويات الحكومة.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، في وقت سابق، وجود عمليات تطهير طائفي في مناطق شمالي بابل، تمثلت بالقتل والخطف والاعتقال التعسفي والتعذيب، لافتا إلى وجود 700 شخص من أبناء تلك المناطق لا يزال مصيرهم مجهولا.
اقرأ أيضا: العراق: حظر تجوال في بابل عقب هجمات