بدأت المحادثات الدولية حول سورية في فيينا، اليوم الجمعة، بمشاركة 17 دولة بينها إيران، وسط إعلان روسيا رغبتها في إشراك "الجيش السوري الحر" و"الأكراد".
ونقلت وكالة (فرانس برس)، عن مصدر دبلوماسي، قوله، إن المحادثات الدولية بدأت في فيينا.
وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن "الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية".
وأضاف أن "روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات".
وذكر أن "موسكو تريد مشاركة الجيش السوري الحر والأكراد".
ونقلت وكالة (إنترفاكس) عن بوغدانوف قوله إن "القائمة الروسية تضم 38 اسماً، لكن موسكو تتحلى بالمرونة ويسعدها توسيع القائمة"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها".
في موازاة ذلك، عبّر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري عن أمله في تحقيق تقدم خلال محادثات فيينا، قائلاً :"عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل ان نجد طريقا للتقدم. وهذا صعب للغاية".
وبخصوص الموقف الإيراني، كشف مسؤول بارز، أن طهران قد تقبل بفترة انتقالية تستمر ستة أشهر، يتقرر في نهايتها مصير الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات عامة.
وقال المسؤول، الذي تحدث لـ"رويترز" دون الكشف عن هويته، إن الموقف الإيراني "قد يذهب إلى حد إنهاء الدعم للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة".
وأضاف قائلًا: "المحادثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر".
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران إلى محادثات فيينا، أن "إيران لا تصر على إبقاء الاسد في السلطة إلى الأبد".
في المقابل، عبّر مسؤولون غربيون عن شكوك في احتمال تحقيق انفراجة في مؤتمر اليوم الجمعة.
وفي واشنطن، قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه "من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسي في سورية".
وتضم قائمة المشاركين في مؤتمر فيينا كلاً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظرائه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، ونظرائهم في تركيا والسعودية وقطر ولبنان وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية ومصر وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.
وبعد وصوله أمس الخميس إلى العاصمة النمسوية، التقى كيري على حدة كلاً من نظيريه الإيراني والروسي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أكد أن واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب يريدون التفاوض حول "جدول زمني محدد" لرحيل الرئيس السوري.
أما السعودية فتبدي موقفاً صلباً تجاه الأسد، إذ قال وزير خارجيتها، خالد الجبير، أمس الخميس، لـ"بي بي سي"، إن بشار الأسد "سيرحل إما بنتيجة عملية سياسية أو لأنه سيخلع بالقوة".
اقرأ أيضاً الجبير: نختبر نوايا روسيا وإيران بشأن رحيل الأسد