بدأت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما تمكنت القوات المشتركة من العبور إلى داخل المدينة عبر نهر الفرات.
ووفقاً لبيان رسمي صدر عن قيادة قوات الجيش بالأنبار، فإن الهجوم بدأ فعلياً بمشاركة تشكيلات مختلفة وبدعم من التحالف الدولي والطيران العراقي.
وقال النقيب في فوج طوارئ الأنبار علي الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن "العملية انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بمشاركة قوة مشتركة من مكافحة الإرهاب والجيش العراقي وأفواج الطوارئ المشكلة من مسلحي العشائر بإسناد من طيران التحالف الدولي"، مؤكداً عبور القوات المشتركة لنهر الفرات بهدف نقل المعركة إلى داخل المدينة.
وأكد أن المعركة انطلقت من منطقة الحميرة جنوبي المدينة، قبل أن يتم انتشار القوات المقاتلة بعد دخولها للرمادي، مشيراً إلى مد جسور حديدية مؤقتة على نهر الفرات للعبور إلى مركز المدينة.
اقرأ أيضاً العراق: أهالي الرمادي بين الموت والاعتقال
بدوره، قال المتحدث باسم مكتب شؤون العشائر في المحافظة، سفيان العيثاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "المدينة تشهد عمليات عسكرية كبيرة داخل أحيائها"، مبيناً أن "القصف الجوي قدم إمدادات للقوات المقاتلة على الأرض، وتمكن من قطع إمدادات التنظيم".
وأوضح العيثاوي، أن القوات المشتركة باشرت منذ صباح اليوم بقصف تجمعات "داعش" ومخازنه، مؤكداً استهداف أية آلية تتحرك داخل المدينة.
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، إن القوات العراقية طوقت مركز مدينة الرمادي من جميع الجهات، مؤكداً قطع الإمدادات عن تنظيم "داعش" بشكل كامل.
وأوصى الزاملي قائد عمليات الجيش في محافظة الأنبار قاسم المحلاوي، بضرورة المحافظة على أرواح الأبرياء، داعياً المدنيين للخروج من المدينة كي تتمكن القطعات الأمنية من دخول المناطق السكنية.
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي عن دخول جهاز مكافحة الإرهاب إلى مركز مدينة الرمادي، مؤكداً أن عناصر الجهاز تمكنوا من الدخول بعد معارك عنيفة مع مقاتلي "داعش"، بإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي، استعداداً لتطهير مدينة الرمادي بشكل كامل.
اقرأ أيضاً: معركة الرمادي... انتهاء مهلة خروج المدنيين ينذر بالأسوأ