أفاق العراقيون، صباح اليوم السبت، على صور المرشحين التي ملأت الشوارع والأرصفة ومفترقات الطرق، إيذاناً بانطلاق الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية، المقرر أن تجري بالعراق في 12 مايو/أيار المقبل.
وشوهد، منذ ليل أمس، مئات الشباب في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى وهم ينتشرون في الشوارع، من أجل نشر صور المرشحين للانتخابات.
وبحسب رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، رياض البدران، فإنّ الحملة الانتخابية بدأت رسمياً اليوم السبت، وتنتهي قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات، من أجل إتاحة الفرصة للمرشحين للإعلان عن برامجهم الانتخابية، والتعريف بأنفسهم للناخبين، لافتاً إلى أنّ المفوضية ستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتطبيق العقوبات اللازمة على كل من يخالف ضوابط الحملات الانتخابية.
ودعا البدران، في بيان، جميع الائتلافات والأحزاب والمرشحين إلى التعاون مع المفوضية، والالتزام بتطبيق مفردات وضوابط نظام الحملات الانتخابية.
وأوسع مظاهر الحملات الانتخابية انطلق في بغداد، التي بدت شوارعها وأرصفتها مغطاة بشكل شبه كامل بصور وشعارات المرشحين.
وشوهد العضو في تحالف "القرار" العراقي، أحمد إياد، صباح اليوم، مع فريق مكوّن من عشرين شخصاً، وهم ينشرون صورا ولافتات للتحالف في حي اليرموك غرب بغداد.
وقال إياد، لـ"العربي الجديد"، "إنّه وجماعته بدأوا، منذ منتصف الليلة الماضية، بنشر الدعاية الانتخابية لمرشحي تحالف القرار الذي يتزعمه نائب الرئيس، أسامة النجيفي".
وأضاف "خرجنا لنكون جزءا من الحملة الانتخابية للتحالف الذي ننتمي إليه، ولم نخرج من أجل الأجرة أو المال"، لافتاً إلى أنّ "تركيز التحالف سيكون على الأحياء ذات الأغلبية السنية في بغداد، كاليرموك والمنصور والجامعة والخضراء والعامرية والعدل والأعظمية، فضلاً عن أحياء أخرى مختلطة كالحارثية وزينة".
وبيّن أنّ "الدعاية الانتخاية تركزت على نشر صور كبيرة لجميع مرشحي تحالف القرار في بغداد، فضلاً عن توزيع لافتات وإعلانات ضوئية في الأماكن المخصصة للتحالف بالتنسيق مع دائرة البلدية"، مضيفاً "بدأنا أيضاً بتوزيع منشورات للتعريف بمرشحي وبرنامج تحالف القرار".
وأشار إلى أنّ "عملنا سيستمر حتى الأيام الأخيرة للدعاية الانتخابية، من أجل متابعة سير الحملة الانتخابية، واستبدال الصور والشعارات التي يتم تمزيقها من قبل الخصوم".
أما حي الجادرية في جانب الرصافة من بغداد، فغزت مساحات واسعة منه لافتات زرقاء تروج لتيار "الحكمة"، الذي يتزعمه عمار الحكيم، وقال أحد المتعاونين مع التيار، ويدعى علي الربيعي، إنّ "الدعاية الانتخابية لتيار الحكمة ستكون مختلفة هذه المرة، لأنها ستكون عبارة عن لافتات كبيرة يتجاوز طول الواحدة منها العشرة أمتار تغطي الشوارع بارتفاعات عالية من دون أن تضيق على الطرق والأرصفة".
وتابع الربيعي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه الطريقة التي أطلق عليها الموج الأزرق ستشمل جميع مرشحي التيار"، والهدف منها، بحسب الربيعي، الحفاظ على نظافة الشوارع والأرصفة بعد انتهاء الانتخابات.