بدء التصويت المبكر في مينيسوتا عشية زيارتين لترامب وبايدن

19 سبتمبر 2020
من المتوقع حصول زيادة كبيرة في الاقتراع المبكر والاقتراع بالبريد بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -

اصطف ناخبون في مينيسوتا للإدلاء بأصواتهم، الجمعة، قبل زيارتين انتخابيتين يقوم بهما للولاية الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، بعد أن بدأ التصويت المبكر هناك وفي ثلاث ولايات أخرى قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وأدلى نحو 44 ناخباً بأصواتهم في نصف الساعة الأول بعد فتح مركز الاقتراع الوحيد أبوابه في مينيابوليس بالولاية التي خسرها ترامب بفارق ضئيل في الأصوات في عام 2016، لكنه استهدفها باعتبارها مكسباً ممكناً له هذه المرة.

وبدأ ناخبون في فرجينيا وساوث داكوتا ووايومنج الإدلاء المباشر بالأصوات اليوم. وقال بعض الناخبين في مينيسوتا إنهم توّاقون إلى المشاركة المبكرة في العملية الانتخابية، أو إلى تجنب الحشود المحتملة يوم الانتخابات.

وتسببت جائحة فيروس كورونا في تغيير التقاليد الانتخابية الأميركية، بعد أن حدّت بشدة من جولات المرشحين الانتخابية، كما أن من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الاقتراع المبكر والاقتراع بالبريد، في الوقت الذي يسعى فيه الأميركيون للحد من تعرّضهم للزحام الذي يمكن أن يتسبب في انتشار المرض.

وفي سياق متصل، يقوم الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن برحلات متنافسة، الجمعة، إلى ولاية مينيسوتا، التي تعد ساحة معركة انتخابية محتدمة.
وكان بايدن قد أمضى معظم العام في الحجر الصحي، مثله كباقي الشعب الأميركي، لتجنب التعرض للمرض. ولكن مع إجرائه لقاء مع محطة "سي إن إن" في مجلس بلدية في بنسلفانيا، الخميس، وزيارة منشأة نقابية في دولوث بولاية مينيسوتا، الجمعة، فإنه ينطلق الآن بشكل جدي في حملته.

وسيصل ترامب، الذي شارك في لقاء على محطة "ايه بي سي" في قاعة بلدية في فيلادلفيا، الثلاثاء، إلى مينيسوتا بعد فترة وجيزة من بايدن للتحدث إلى مؤيديه في بلدة بيميدجي الصغيرة في شمالي الولاية.

ورغم أنّ الحزب الجمهوري قام بحملته بشكل مكثف أكثر من بايدن، إلا أنه يعمل أيضاً على زيادة وتيرة مسيراته المميزة وحجمها، بعد أن أجبر في الغالب على تركها جانباً خلال أسوأ شهور الوباء.

وتصوّت ولاية مينيسوتا تاريخياً لمصلحة الديموقراطيين، ومع ذلك فقد خسرها ترامب بفارق ضئيل فقط، بأقل من نقطتين مئويتين في انتخابات عام 2016 ضد هيلاري كلينتون. ورغم أنّ استطلاعات الرأي تظهر تقدم بايدن الآن، إلا أن قطب العقارات الثري يعتقد أنه يستطيع قلب تأخره هذه المرة.

وتعكس رحلة بايدن أن الديموقراطيين يأخذون هذا التهديد على محمل الجد، ومن المرجح أن يدفع ترامب برسالته المزدوجة لحماية وظائف الياقات الزرقاء (العمال)، وتشديد السيطرة والأمن بعد صيف من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع في جميع أنحاء البلاد ضد وحشية الشرطة والعنصرية.

وبمواجهة انتقادات الناخبين اللاذعة على خلفية تعامله مع أزمة كوفيد-19، استغل ترامب إثارة المخاوف من العنف كطريقة لإعادة تركيز حملته في الأسابيع الأخيرة.

وتعد المسألة حساسة في ولاية مينيسوتا، حيث بدأت موجة الاضطرابات في مايو/أيار عندما توفي الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس، بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته لأكثر من ثماني دقائق على عنق الرجل الأربعيني.

وتشهد الحملتان الانتخابيتان تشديد المرشحين لهجتهما، حيث قال ترامب للناخبين في تجمع حاشد في ويسكونسن الخميس: "لقد بدأت المنافسة".

وفي 29 سبتمبر/أيلول، سيجري المرشحان أول مناظرة من ثلاث، وهي لحظة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها لحظة مواجهة دراماتيكية حقيقية في السباق الذي يشهد حتى الآن تقدم بايدن بثبات في استطلاعات الرأي.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون