بدأت جولة المحادثات النووية الجديدة بين إيران ودول "5+1" على مستوى ممثلين سياسيين عن هذه البلدان في فيينا، اليوم الثلاثاء، حيث اجتمع أولاً وزير الخارجية الإيراني، رئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف مع ممثلة السداسية الدولية كاثرين آشتون، فضلاً عن اجتماعات ثنائية جمعت الوفود الحاضرة لمناقشة آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني.
وقال ظريف، بعد اجتماعه مع آشتون، إنهما ناقشا الخطوات النهائية وما تبقى من ملفات عالقة على طاولة الحوار واعتبر أنها كانت محادثات جيدة.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن ظريف، قوله إن التوافق النهائي بين إيران والدول الست الكبرى بات قريباً بشرط وجود إرادة سياسية ونية حقيقية للحل لدى الجميع.
وقال نائب وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض عباس عراقجي، الذي شارك في هذا الاجتماع أيضاً إن بلاده قدمت مقترحات كفيلة بتبديد القلق من برنامج إيران النووي وهي مقترحات تستطيع مساعدة الكل للمضي قدماً نحو توقيع اتفاق، حسب تعبيره.
وتعتبر هذه الجولة مصيرية في مسار محادثات إيران النووية، إذ إن مهلة التفاوض تنتهي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وفق اتفاق جنيف المؤقت والموقع في ذات الشهر العام الماضي، فيتوجب على بقية الأطراف إما الاتفاق أو تمديد مهلة التفاوض.
وكانت جولة المفاوضات الأخيرة قد عقدت في سلطنة عُمان الأسبوع الماضي، بعد اجتماع عقد بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري بحضور آشتون، وخلال تلك الأيام ناقش الحاضرون الملفات العالقة والمرتبطة بتخصيب اليورانيوم وبآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد حسب تصريحات المسؤولين.
وزار وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، طهران قبل يومين، ودار الحديث في ساحة التحليل عن رسالة أميركية جديدة حملها الوسيط العُماني لطهران فيما يتعلق بأوضاع المنطقة، لكن ظريف قال اليوم الثلاثاء، لوكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) إن بن علوي، لم يحمل أي رسالة من أي طرف، ولكنه أتى لبحث التطورات الإقليمية وتطورات المحادثات النووية، وقال أيضاً إن سلطنة عمان بلد صديق وإن طهران ترحب بوجهة النظر العُمانية في أي ملف يعنيها بشكل دائم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "ايتارتاس" عن الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه من المحتمل انضمام وزراء خارجية الدول الست خلال الأيام القليلة المقبلة إلى محادثات فيينا، وبهذه الحالة يصبح احتمال توقيع اتفاق بين إيران والغرب كبير للغاية.