بايدن يتعهد بإبقاء السفارة الأميركية في القدس إذا انتُخب رئيساً

30 ابريل 2020
بايدن: سأُبقي حل الدولتين حياً (Getty)
+ الخط -
تعهّد المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن الأربعاء، بإبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس إذا انتُخب رئيساً للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وبذل جهودٍ لإبقاء حلّ الدولتين قابلاً للتطبيق.
وإذ أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تلّ أبيب، قال إنّ السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يلحظ مثل هذه الخطوة.
وأضاف بايدن، خلال حفل لجمع التبرعات أقيم عبر الإنترنت: "أمّا وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب"، لكنّ النائب السابق للرئيس السابق باراك أوباما قال في كلمته: "لكن ما سأفعله ... هو أنني سأُعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحثّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".
وأتى تصريح بايدن أمام حوالى 250 متبرّعاً، خلال لقاءٍ جمعه بهم عبر تطبيق زوم لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت.
ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017، اتّخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعتبارها القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/ كانون الأول، ومن ثم نقلها السفارة الأميركية من تلّ أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو/ أيار 2018.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سدّدت الإدارة الأميركية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتّحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة غير شرعية في نظر القانون الدولي. وفي أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، كشف صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي تفرض على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة جداً لإسرائيل.
ولقيت خطة ترامب رفضاً باتاً من الفلسطينيين، مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حلّ الدولتين.

(فرانس برس)
المساهمون