بان يطالب بوقف "العنف" وعباس ...يدنا ممدودة للسلام

21 أكتوبر 2015
عباس: يدنا ممدودة للسلام(فرانس برس)
+ الخط -

رفض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إدانة جرائم المستوطنين في حق الفلسطينيين، وتحديداً حرق عائلة دوابشة، مؤكّداً في جميع تصريحاته، اليوم الأربعاء، من رام الله، مساواة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال بان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في رام الله، "يجب أن يكون هناك إدانة متبادلة لقتل الجانبين بعضهم بعضاً، أنا طلبت من قادة الطرفين أنه يجب أن يقولوا لشعبيهما: لا يجب أن يكون هناك جرائم قتل، الناس غاضبون ومحبطون، خصوصاً الشباب الفلسطينيين".

بان اعتبر، أن الخطاب المليء بالتحريض والكراهية، في الأسابيع الماضية، مُقلق ويجب أن تتم إدانته من الطرفين"، قائلاً إنّ "التحدي الأكبر، اليوم، هو إيقاف موجة العنف الحالية، وتجنب المزيد من الخسائر"، مؤكّداً أنّ "النشاط الاستيطاني غير قانوني ويقوم فقط بإشعال فتيل الاضطرابات والعنف، ويحبط حل الدولتين".

عباس: الانتهاكات الإسرائيلية وراء التمرد

بدوره، أكّد عباس أنّ الفلسطينيين يطمحون للعيش في أمن وأمان واستقرار في وطنهم ومع جيرانهم كافة، مشدّداً بالقول إن "يدنا لا تزال ممدودة للسلام القائم على الحق والعدل، وإن الإنكار لحقوقنا، والبطش بشعبنا لن يجدي، وإن الفرصة ربما لا تزال سانحة من أجل سلام حقيقي، إذا ما توفرت الشجاعة والإرادة لدى الطرف الآخر".

وجدّد عباس، طلب الحماية الدولية، قائلاً إن "هذا طلب مشروع أن نقول للعالم تعالوا واحمونا"، مؤكّداً في الوقت نفسه، أن دولة فلسطين مستمرة في سعيها للانضمام لجميع وكالات ومعاهدات الأمم المتحدة، من أجل صون الحقوق الفلسطينية المشروعة".

وأضاف "الشعب الفلسطيني والشباب لا يريدون العنف، ولا التصعيد الميداني، ولا أحد يدعو للتحريض والكراهية، ولكن اليأس والإحباط من استمرار الاحتلال، وانسداد الأفق السياسي، وانغلاق المستقبل أمامهم، إضافة إلى إجراءات الخنق الاقتصادي، والإذلال اليومي، جميعها أسباب ولدت هذه الحالة من التمرد على الواقع".

وخاطب عباس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالقول "أريد أن أسأل نتنياهو أين توجد داعش والنصرة عنده، أين يقيمون ..عنده .. ليسأل صحافته، أين يوجد هؤلاء؟ نحن لسنا إرهابيين نحن طلاب سلام".

واعتبر الرئيس الفلسطيني، أن تصريحات نتنياهو، التي حمل خلالها مسؤولية "الهولوكسوت" لمفتي القدس أمين الحسيني، وبرأ هتلر، إنّما هي "محاولة لضرب الموقف الفلسطيني بطريقة دنيئة وحقيرة، عبر تغيير التاريخ اليهودي والجرائم التي ارتكبت بحقهم".

وعن اللقاء المرتقب مع وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الجمعة المقبل، قال عباس، بـ"النسبة لكيري، يعرف تماماً ماذا نريد، ومع ذلك أقول: نحن نريد العودة للمفاوضات على أساس الشرعية الدولية"، مضيفاً "الآن سكرتير الأمم المتحدة قال: إن الاستيطان غير شرعي، هذا أمر جيد ويجب وضعه على الطاولة".

كما قال عباس، إن "هناك اتفاقاً بين نتنياهو وكيري حول إطلاق سراح 30 أسيراً، ليس بيننا وبين نتنياهو بل بين الأخير وكيري، ودفعنا من أجله ثمناً باهظاً، فليعمل كيري على تنفيذ الاتفاق".

من جهةٍ ثانية، حذّر عباس من استمرار انتهاك الاحتلال للمقدسات في القدس الشرقية، لاسيما المسجد الأقصى، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الأبواب على صراع ديني، قائلاً "لا بد من التأكيد هنا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم وليس الوضع القائم الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2000".

الحمدالله: لا نريد حرباً دينية

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إننا "نعتمد على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بأن تقوم بدور جدي وفعال في مساندة القضية الفلسطينية العادلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

وأكّد الحمدالله، لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، أنّه لا يمكن الاستمرار بالوضع القائم والحالي في فلسطين، خاصة في القدس، لا سيما المسجد الأقصى.

وحمّل رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية، نتيجة فرضها التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، فضلاً عن اقتحامات المستوطنين المستمرة له، واستمرار اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين.

ولفت الحمدالله، إلى أن الفلسطينيين ضد أي شكل من الحرب الدينية، وأن المجتمع الفلسطيني هو مثال للتعايش الديني، فيما أشار إلى أن إسرائيل تدّعي بأن الفلسطينيين من أشعلوا الأوضاع، مع أنها مستمرة في انتهاكاتها بحق المواطنين والمقدسات وتصعيدها العسكري.

اقرأ أيضاً: عباس: لن نقبل بتغيير الوضع القائم في الأقصى

المساهمون