وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة أن الرئيس هادي أطلع خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، هيئته الاستشارية وعدد من الوزراء على مضمون الرسالة "التي طالبت السلطة الشرعية بالمشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع جماعة الحوثيين وصالح، لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة اليمن للعملية السياسية".
وفيما لم تكشف الوكالة، في تغطيتها للاجتماع، عن القرار الذي خرج به الاجتماع وما إذا كان قد أقر المشاركة من عدمها، تحدثت مصادر حكومية أخرى عن أن قرار المشاركة قد اتُخذ، وهو ما لم يتم إعلانه بصورة رسمية حتى اللحظة.
ونشرت الوكالة نص الرسالة التي تلقاها هادي من كي مون، عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص، إسماعيل ولد الشيخ، أوضح فيها أن الأخير أكد قبول الحوثيين الواضح لقرار مجلس الأمن 2216، خلال النقاشات الأخيرة معه.
وطلب كي مون من مبعوثه الخاص "السفر على الفور إلى المنطقة للتشاور مع جميع الأطراف بشأن مكان وتوقيت المشاورات، وأمل مخلصا في أن تؤدي الخطوات لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة البلاد إلى انتقال سلمي ومنظم، يمكن التوصل له من خلال هذه الجولة الجديدة من المشاورات".
اقرأ أيضا: الحوثيون يدمّرون الاقتصاد الرسمي في اليمن
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، أن تفاهمات لإبداء حسن النية تمت بإشراف الأمم المتحدة ستبدأ الأطراف اليمنية بتنفيذها قبل الدخول في مفاوضات مباشرة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضحت المصادر أن التفاهمات تشمل إطلاق الحوثيين سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، المعتقل منذ مارس/ آذار الماضي، وشقيق الرئيس هادي واللواء فيصل رجب والوزير في حكومة بحاح عبد الرزاق الأشول.
وبحسب المصادر، فإن التفاهمات تتضمن إجراءات لإثبات حسن النية والجدية وبما يوفر عوامل للنجاح، بانتظار أن تخرج المفاوضات بنتائج عملية لتنفيذ القرار الأممي 2216.
وقالت المصادر إن المفاوضات ستناقش وضع ترتيبات في المدن المشتعلة بعد انسحاب الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن القوات السودانية التي وصلت إلى عدن، أمس السبت، وقوات عربية ستصل لاحقا، بينها قوات موريتانية، قد تتولى مهام الأمن في المدن التي سينسحب منها الحوثيون وأفراد المقاومة، ومنها تعز والبيضاء.
ويرى محللون سياسيون يمنيون أن الظروف تهيأت تماما لإنجاح مفاوضات أكتوبر بين الحكومة اليمنية والحوثيين عقب الانتصارات العسكرية المهمة التي حققتها قوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف.
وأعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، الموافقة على عقد جولة جديدة من المفاوضات مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح برعاية الأمم المتحدة.
وكانت الحكومة اليمنية تلقت، أمس السبت، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، بعد يومين من إعلان الأمم المتحدة أنها تأمل إجراء محادثات سلام قبل نهاية أكتوبر الجاري.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، في تصريح نقله موقع وكالة الأنباء اليمنية الموالي للحكومة، أنه "لا وجود حالياً لما يسمى بالنقاط السبع أو غيرها، وأن الدعوة ستتركز على ثلاثة مرتكزات فقط؛ هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة".
وأكد بادي أن "الحكومة اليمنية تمد يدها للسلام وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".
إلى ذلك، أكدت مصادر في الجيش الوطني الموالي للشرعية لـ"العربي الجديد"، أن ترتيبات تجري على أعلى المستويات لإقامة عرض عسكري كبير في محافظة مأرب، شرق اليمن، احتفالا بالتحرير ودحر الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن العرض العسكري، الذي أقيم أمس السبت في مأرب لوحدات من الجيش الوطني، يمثّل بروفه للعرض العسكري الكبير والمرتقب في مأرب.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع حضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العرض العسكري بالإضافة إلى قيادات من دول التحالف العربي.
اقرأ أيضاً: بحاح متفائل بـ"حل قريب" وولد الشيخ يبدأ مشاوراته