بانتظار القضاء

كثيرة هي الشعارات التي رُفعت في مسيرة "للصبر حدود.. أسرعوا في محاكمة قَتَلة النساء" في بيروت. كثيرة لكنّها تشترك في الحرقة والألم الذي يعانيه الأهالي والمتضامنون.

الخلفيات الاجتماعية المتنوعة للمشاركات والمشاركين والتي جمعتها قضية العنف ضد المرأة، أسهمت في تجاور مختلف أنواع الشعارات وامتزاجها.

الفتاة المحجبة في الصورة، رفعت دمية تمثل امرأة تعرضت للتعنيف، وتحمل في وجهها عدداً من الكدمات والجروح. كما رفع أحد المشاركين الآية القرآنية "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". وفتاة صغيرة رفعت شعار "الله لعدالة السماء، ولعدالة الأرض القضاء"، للمطالبة بتحمّل القضاء مسؤولياته والإسراع في محاكمة قتلة النساء.

كما انتقدت الشعارات "بطء المحاكمات"، فرفعت مشاركة لافتة كتب عليها بالأحمر: "الذكورية تؤدي إلى أحكام خطيرة ومميتة". ورفع آخر لافتة: "لا تخبّئ خبري"، لتشجيع السيدات المعنفات على طلب الحماية من قوى الأمن الداخلي وعدم اللجوء إلى الصمت.

فيما رفعت والدات ضحايا العنف الأسري أسماءهن وتواريخ ولاداتهن وقتلهن، بالإضافة إلى الوضع القانوني للزوج القاتل وهو "موقوف بانتظار المحاكمة" في كل الحالات.

كما تخلّل المسيرة كتابة عدد كبير من الأمثال الشعبية الذكورية التي تحض النساء على التزام المنازل والصمت عند التعرّض للتعنيف، على أوراق. وعمد مشاركون إلى رميها في أكياس للنفايات بعد ترديدها بشكل ساخر خلال المسيرة.

إقرأ أيضاً: نساء لبنان بحماية حملات الجمعيّات